أطلقت السلطات الأمنية في محافظة
عدن جنوب
اليمن، الأربعاء، القيادي البارز في حزب "التجمع اليمني للإصلاح"،
نضال باحويرث، بعد أربعة أشهر من اختطافه.
وجاء الإفراج عن باحويرث بعد مضي يوم على إصابة القيادي في الحزب "صادق أحمد" إثر محاولة اغتيال فاشلة نفذها مسلحون مجهولون في شارع المعلا بمدينة عدن.
وأفادت مصادر مطلعة لـ"
عربي21" بأنه تم إطلاق سراح الداعية والقيادي في إصلاح عدن، من سجن إدارة البحث الجنائي بحي خور مكسر في عدن، بعد اختطافه واعتقاله لنحو 4 أشهر دون أي توجيه أي تهمة له.
وكانت قوات مكافحة "الإرهاب" التابعة لشرطة عدن (شكلتها ودربتها الإمارات)، قد اختطفت "باحويرث" من أمام مسجد "الذهيبي" الذي يعمل خطييا وإماما فيه، وسط مدينة كريتر، وأخفته قسريا دون أن تعرف أسرته مكانه.
وبحسب المصادر؛ فإن هذه القوة التي كانت تحتجزه في سجن "وضاح" التابع ليسران المقطري، قامت في الأيام القليلة الماضية، بنقله إلى سجن "المباحث" .
وسجن "وضاح" واحد من خمسة سجون سرية في عدن، تديرها قوات ما تسمى "مكافحة الإرهاب"، وهو يقع في ملهى ليلي بمدينة عدن.
وكانت أسرة "باحويرث" وأهالي المعتقلين والمخفيين قسريا، قد نفذوا وقفات عدة، كان آخرها أمام قصر المعاشيق الرئاسي، للمطالبة بالإفراج عنه وعن السجناء الذي يقبعون في معتقلات إدارة أمن عدن التي يديرها شلال شائع، أحد أبرز رجالات "أبوظبي"، كما تقول تقارير إعلامية.
وتتهم تقارير حقوقية دولية القوات الإماراتية وحلفاءها المحليين بالتورط في حفلات تعذيب وحشية يتعرض لها المعتقلون في سجونها المتعددة، حيث تقوم قوات الأمن فيها بالتعذيب والانتهاكات الجنسية؛ لكسر إرادة المعتقلين، ومنها سجن الريان، سيئ الصيت، في مدينة المكلا.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، كشفت وكالة "أسوشييتد برس" مجددا، في تقرير لها، تفاصيل صادمة عن
سجون إماراتية جنوب اليمن، من بينها ممارسة "العنف الجنسي" التي اعتبرها التقرير الوسيلة الرئيسية لممارسة الوحشية على المعتقلين وانتزاع اعترافات منهم.