سياسة عربية

ثلاث عمليات اغتيال في أقل من 24 ساعة جنوبي اليمن

تسود الفوضى مدينة عدن حيث تحاول الحكومة اليمنية الشرعية ضبط إيقاع الملف الأمني الذي تمسك به قوى مناوئة لها- جيتي

شهدت مدينة عدن (جنوبي اليمن)، الثلاثاء، ثلاث عمليات اغتيال، طالت إحداها قياديا في حزب الإصلاح اليمني، في أحدث ملامح الفوضى المتجددة، في حضرة الرئيس، عبدربه منصور هادي، الذي يتواجد فيها منذ منتصف حزيران/ يونيو الماضي.


وأفادت مصادر مطلعة بأن القيادي في حزب "التجمع اليمني للإصلاح" (توجه إسلامي)، صادق أحمد، أصيب إثر تعرضه لإطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين في مديرية القلوعة بعدن.


وذكر موقع "الصحوة نت " التابع للحزب أن القيادي "أحمد" أصيب بطلق ناري في صدره، نقل على إثره إلى المستشفى لتلقي العلاج مع مرافقه، الذي أصيب أيضا، فيما لاذ الجناة بالفرار.


من جانبه، أدان حزب الإصلاح، فرع عدن، ما وصفه "بالعمل الإرهابي" الذي استهدف أحد نشطائه في مديرية المعلا بعدن.


وقال الحزب في بيان، الثلاثاء، وصل "عربي21" نسخة منه، إن صادق أحمد، أصيب بثلاث طلقات نارية، في عمل اعتبره "إرهابيا". معبرا عن إدانته لمحاولة اغتيال، قيادي سلفي يدعى "عادل الجعدي" عبر تفجير سيارته بنفس التوقيت.


وأبدى أسفه إزاء الصمت الحكومي أمام ما يتعرض له كوادره من عمليات قتل واغتيال واعتقال وتحريض إعلامي، بشكل مستمر. داعيا الرئيس هادي ودول التحالف لوقف هذا المسلسل الإجرامي والإرهابي في آن واحد. وفق تعبيره.


كما أشار البيان إلى أن مقراته طالها الاحتلال المستمر، في أكبر عملية اعتداء تطال حزبا سياسيا في المناطق المحررة. مشددا على احتفاظه بحقه في مقاضاة كل من يثبت تورطه في تلك الاعتداءات.


وخلال الفترة الماضية اغتيل عدد من قيادات "الإصلاح" عبر إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين في ظل حالة أمنية متردية تمر بها المدينة الجنوبية على خلفيات مطالبات بالانفصال عن شمال اليمن وتشكيل دولة مستقلة في الجنوب.


محاولة اغتيال القيادي في حزب الإصلاح تزامن مع نجاة القيادي السلفي، عادل الجعدي، من محاولة اغتيال، بعد انفجار سيارته في شارع المعلا بمدينة عدن.


والجعدي هو قيادي بحركة "النهضة" السلفية، ورئيس جمعية "الحكمة" في محافظة الضالع (جنوبا). وسبق أن تم اعتقاله من قبل شرطة عدن في العام 2016.


فيما اغتال مسلحون مجهولون "عبد الرزاق الحاج أبو حسونة"، وسط حديقة جامع النور بمديرية الشيخ عثمان مساء الثلاثاء.

 

وقالت مصادر محلية لـ"عربي21" إن الحاج يعمل عاقل حي وسوق القات (نبتة يتعاطها اليمنيون) في الشيخ عثمان، إلى جانب عمله في شرطة البلدة، في ثالث عملية تحدث في ظرف 12 ساعة.

 

وتسود أجواء الفوضى مدينة عدن، في ظل محاولات الحكومة اليمنية الشرعية، تطبيع الحياة وضبط إيقاع الملف الأمني الذي تمسك به قوى وميليشيات مناوئة لها، تتلقى توجيهاتها من دولة الإمارات المشاركة ضمن التحالف الذي تقوده السعودية.