قالت مصادر إعلامية سورية، إن نقاط المراقبة التابعة للجيش التركي في الشمال السوري، بدأت ببناء مشفى وإنشاء مهبط للطائرات العمودية في ريف حلب الجنوبي.
وأوضحت المصادر أن من مهام مهبط الطائرات نقل عنصر الجيش من تركيا باتجاه نقاط المراقبة؛ وذلك لضمان سلامتهم وعدم استهدافهم في الطرق البرية.
وبحسب موقع "بلدي نيوز" الإخباري، فإن توسيع نقاط المراقبة "يأتي تحضيرا لفتح الطريق الدولي الواصلة بين تركيا والأردن، بإشراف كل من الشرطة التركية والروسية، من خلال مخافر ممتدة على طول الطريق".
وأوضح الموقع بأن "خريطة السيطرة ونقاط التماس في الشمال السوري بين النظام والمعارضة، ستبقى على حالها، والخطوة القادمة هي نزع السلاح الثقيل من الطرفين بإشراف روسي -تركي".
"حالات الطوارئ"
وتعليقا على هذه الأنباء، يرى الباحث بالشأن التركي ناصر تركماني، أنه "من الطبيعي أن يقوم الجيش التركي ببناء المرافق الضرورية لوحداته في المناطق التي ينتشر فيها، سواء في محيط إدلب أو في منطقة درع الفرات شمال حلب".
وأوضح في حديثه لـ"عربي21" أن من شأن توفر هذه المرافق مواجهة حالات الطوارئ، وغيرها من الأمور العسكرية الأخرى"، مستبعدا في الوقت ذاته "انسحاب الجيش التركي من المناطق التي انتشر فيها داخل سوريا".
وتساءل الخبير بالشأن التركي، "الكل يتحدث عن احتمال نشوب معركة في إدلب، لكن من الطرف القادر على تحمل إيواء أكثر من 3 ملايين مدني موجودين فيها؟" مضيفا: "لن تسمح تركيا بخرق اتفاق خفض التصعيد، رغم أن الاحتمالات مفتوحة".
"مهام دفاعية"
في المقابل، وضع الإعلامي أمين بنّا إنشاء الجيش التركي مهبط طائرات ومشفى، في إطار استعداد الجيش التركي لمواجهات محتملة في المنطقة، مبينا أن "مهام الوحدات العسكرية التركية المنتشرة في سوريا ليست مهام هجومية، وإنما دفاعية".
وقال في حديثه لـ"عربي21": "يبدو أن تركيا تعزز نقاط مراقبتها بعوامل القوة لتلافي أي تصعيد محتمل قد تجد فيه هذه النقاط نفسها طرفا فيه، من دون أن تكون على استعداد للتعامل مع ذلك".
وفي تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، أعلن الجيش التركي أنه بدأ بإقامة نقاط مراقبة بإدلب، في إطار اتفاق أبرم في أيلول/سبتمبر من العام ذاته مع روسيا وإيران في أستانا عاصمة كازاخستان، وصولا إلى نشر 12 نقطة مراقبة في إدلب ومحيطها.
تحذيرات متتالية.. هل تنجح تركيا في إبعاد شبح الحرب عن إدلب؟
ما أسباب انهيار اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري؟
غياب النخب عن قيادة الثورات العربية.. هل أفضى إلى فشلها؟