قالت ورقة بحثية إسرائيلية إن "خطط المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل تحوز امتيازات جوهرية، وتقدم لها موازنات استراتيجية".
ومن المقرر "أن يتم إقرار الموازنة الجديدة للولايات المتحدة في تشرين أول/ أكتوبر من العام الجاري، ومن ضمنها إقرار المساعدات السنوية لإسرائيل للعقد القادم بين 2019 و2028. وتشمل 38 مليار دولار، 33 مليارا من المساعدات الخارجية الدورية الأمريكية، وخمسة مليارات من وزارة الدفاع مباشرة لتمويل مشاريع عسكرية مشتركة مع إسرائيل للحماية من الصواريخ".
وأضاف الباحثان العسكريان بمعهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، شموئيل إيفن وشاشون حداد، في الورقة البحثية التي ترجمتها "عربي21" أن "المساعدات الأمريكية المقدمة إلى إسرائيل تعتبر مساهمة فاعلة في تقويتها عسكريا طيلة الأعوام الـ45 الأخيرة، لاسيما بعد حرب أكتوبر 1973، كما أنها باتت تشكل مصدر تمويل أساسي وجهة تزويد مركزية للوسائل القتالية التي تطلبها إسرائيل، لاسيما تلك المتطورة على مستوى العالم".
اقرأ أيضا: من وجهة النظر الإسرائيلية.. هذه هي العقبات أمام "صفقة القرن"
وأكد الباحثات أن "هذه المساعدات العسكرية الأمريكية تجعل الجيش الإسرائيلي يحوز هذه المعدات القتالية أولا بأول، خاصة أنها تمثل ما يقرب من خمس ميزانية الدفاع الإجمالية، وواحدا في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وتعتبر أحد مصادر حيازة الجيش الإسرائيلي للأسلحة المتطورة والخطط العملياتية، وتسهم إلى حد كبير في تطوير هيئات الصناعات العسكرية الإسرائيلية".
وأوضحت الورقة البحثية أنه "في حزيران/ يونيو 2018 أقرت لجنة الموازنة في الكونغرس الأمريكي بند المساعدات الخارجية في الموازنة الأمريكية للسنة المالية 2019 التي تبدأ في أكتوبر 2018، وهي السنة الأولى من بدء سريان اتفاقية السنوات العشر القادمة بين 2019 و2028، في حين أن خطة المساعدات تعتمد بالدرجة الأولى على وثيقة التفاهمات التي وقعتها إسرائيل مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في سبتمبر 2016، وهي الخطة العشرية الثالثة بعد أن سبقها خطة 1999- 2008، وخطة 2009- 2018".
وقال الباحثان إن "خطة المساعدات الأمريكية الحالية للعقد القادم تعتبر سخية، وتوائم كل الاحتياجات الإسرائيلية في الجوانب العسكرية والأمنية والعملياتية والقتالية، مع وجود جملة من التحديات التي تمثلها هذه الخطة أمام إسرائيل أهمها الحيلولة دون أن تستهدف التفوق الصناعي العسكري الإسرائيلي على مستوى العالم".
وأضافا أن "الخطة تلتزم بالمحافظة على التفوق النوعي والكمي لإسرائيل على جميع دول المنطقة في الجوانب التسلحية والعسكرية، وهو بند أقره الكونغرس في 2008، ويعني على أرض الواقع أن تتمكن إسرائيل من خلال هذا التفوق من الإطاحة بأي تهديد تقليدي من أي دولة منفردة، أو من خلال تحالف لعدة دول، أو عدة مجموعات وتنظيمات لا دولانية".
اقرأ أيضا: ترامب ينال سلطة لمعاقبة الشركات المقاطعة لإسرائيل
وختمت الدراسة بالقول إن "المساعدات العسكرية الأمريكية تعني أن تستطيع إسرائيل تحقيق تفوقها في أي مواجهة عسكرية من خلال وقوع الحد الأدنى من الأضرار المادية والمصابين البشر، عبر استخدام أدوات وأسلحة قتالية غاية في التقدم".
وأوضحا أن "المساعدات الأمريكية توفر لإسرائيل الكميات المطلوبة من الأسلحة وأجهزة السيطرة والتحكم والاتصالات والاستخبارات والتعقب وجمع المعلومات، وجميعها إمكانات متوفرة لدى إسرائيل تجعلها قادرة على مواجهة دولة واحدة أو عدة دول ضمن تحالف عسكري معاد".
كينيا تطلب المرور بأجواء السودان لتسيير رحلات نحو تل أبيب
تذمر إسرائيلي من أوروبا.. نساعدهم استخباريا لكنهم يكرهوننا
الجيش الإسرائيلي: إشكاليات بنيوية ومخاطر خارجية