طرحت صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الروسية أسئلة حول ما يمكن أن يتفق عليه الزعيمان الروسي والأمريكي خلال اجتماهما المرتقب في هلسنكي.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته "
روسيا اليوم": يأمل رئيس
الولايات المتحدة دونالد ترامب، خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين في هلسنكي في 16 يوليو، بإبرام صفقة بشأن سوريا، تتيح سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط في أقرب وقت ممكن؛ وفق ما ذكرته CNN في 28 يونيو".
ونقلت الصحيفة عن الفريق أول ليونيد إيفاشوف، مدير معهد المشاكل الجيوسياسية، قوله: "يفترض اجتماع ترامب مع بوتين مساومات والبحث عن حلول وسط، لكن علينا أن نفهم أن الأمريكيون هنا يتصرفون من موقع اللاعب القوي، فهم يفرضون علينا أجندة وتنازلات".
ويضيف: "يبدو أن المرتبة الأولى في قائمة هذه التنازلات للتسوية ستكون سوريا حسب السيناريو الأمريكي. في الجوهر، أعتقد أن الحديث في اجتماع بوتين ترامب سيدور عن تقطيع أوصال الدولة السورية وإدخال عملاء أمريكيين في القيادة السورية".
ويتابع قائلا: "من الواضح أن تل أبيب تلح في طلب ذلك من الأمريكيين. ذلك أن عدم الاستقرار في العالم العربي واستمرار الصراع مفيد دون شك لإسرائيل. هذا هو العامل الذي يسمح للإسرائيليين بمهاجمة سوريا وإيران من دون عقاب".
وحين سألته الصحيفة: "كيف سيبدو الوضع في مثل هذه الصفقة لروسيا؟"، أجاب: "أعتقد أن ما سيصرّ عليه بوتين، وما سيفاوض ترامب بشأنه، هو سلامة أموال الأوليغارشيين والمسؤولين الروس الموجودة في الخارج".
أما الخبير العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين، فقال للصحيفة: "قصة علاقة CNN مع ترامب معروفة جيدا، ولا أستبعد أن تسريب المعلومات الحالي لوضع عثرة أمام الرئيس الأميركي، أي لإظهار أنه سيخون المصالح الوطنية في محادثاته مع بوتين. يخون، يعني أن يغادر سوريا، ففي رأي المؤسسة الأمريكية، لا ينبغي أن يفعل ذلك. لذلك، فبرأيي، تسريب CNN مجرد محاولة لإفساد اجتماع الزعيمين".
ولما سألته الصحيفة: "ما هي التنازلات التي يمكن يقدم عليها الطرفان؟"، أجاب: "لا أعتقد أنه سيتم تقديم أي تنازلات من قبلنا أو من قبل الأمريكيين. لذلك، في رأيي، أكثر ما يمكن تحقيقه في نهاية اجتماع ترامب- بوتين، هو الوعد بإبقاء معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، على حالها".