حصلت "عربي21" على أولى وثائق نتائج العد والفرز اليدوي الذي بدأ، اليوم الثلاثاء، في محافظة كركوك التي كانت قد شهدت احتجاجات كبيرة من العرب والتركمان ضد النتائج الأولية، واتهم فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب الطالباني) بـ"التلاعب والتزوير".
وبحسب الوثائق، فإن نتائج العد والفرز اليدوي لمركزين في قضاء داقوق ذو الغالبية التركمانية، شد تراجعا في أصوات "حزب الطالباني" مقابل زيادة في أصوات المكونين التركماني والعربي.
وأوضحت الجداول المرفقة، أن "حزب الطالباني" سيطاله الضرر الأكبر في الأصوات خلافا لما أعلنته مفوضية الانتخابات طبقا للعد والفرز الإلكتروني، حيث كان ظهر الفارق واضحا في مركزين اثنين حتى الآن من مراكز كركوك.
اقرأ أيضا: بدء عملية إعادة العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات العراقية
من جهتها، أعلنت الجبهة التركمانية العراقية، الثلاثاء، أن العد والفرز اليدوي لـ 24 صندوقا اظهر "اختلافا بنسبة 50بالمائة" مع النتائج الالكترونية، عادة ذلك بأنه "حقيقة" لما كانت تتهم به أشخاص وأحزاب بتزوير الانتخابات.
ونقل موقع "السومرية نيوز" عن مسؤول الانتخابات في "الجبهة" أحمد رمزي كوبرلو فقوله إن "عملية العد والفرز الأولية والتي وصلتنا من مراقبينا في مركز العد والفرز، وبعد مطابقتها بين العد والفرز السابق الالكتروني والعد والفرز اليدوي، أظهرت بوجود اختلاف بنسبة تتجاوز 50بالمائة".
وأضاف أن "العد والفرز اليوم تم فتح 24 صندوقا خاصة بمناطق داقوق وغيرها من المراكز الانتخابية"، لافتا إلى أن "24 صندوقا أظهرت هذه النتائج الأولية".
وأشار كوبرلو إلى أن "هذا يضع الجميع أمام الحقائق وما كنا نقوله بان الانتخابات زورت وتلاعب بها من قبل أشخاص لصالح أحزاب".
وشدد على أن "صندوق في مركز الإمام الحسين بقضاء داقوق فتح وكان فيه عدد الأصوات الالكترونية لصالح أحد الأحزاب 219 صوتا وبعد العد واليدوي تبين انه 70 صوتا فقط، وأن هذه حالة واحدة من عشرات الحالات التي وثقناها".
وانطلقت، الثلاثاء، في محافظة كركوك شمال العراق أولى عمليات إعادة العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين العراقيين في الانتخابات التي شهدتها البلاد في 12 أيار/ مايو الماضي، وسط تعزيزات عسكرية أمنية مشددة فرضتها الحكومة العراقية.
ووصل إلى مدينة كركوك الاثنين فريق من القضاة انتدبهم مجلس القضاء الأعلى للشروع بأولى خطوات إعادة العد والفرز اليدوي الجزئي في إطار جدول يشمل محافظات السليمانية وأربيل ودهوك وصلاح الدين والموصل والأنبار.
وفي وقت سابق، قالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إنها وضعت "خطة لحسم شكاوى واعتراضات تقدمت بها كتل سياسية بشأن حدوث حالات تزوير وتلاعب في لجان انتخابية بعدد من المحافظات خلال الانتخابات".
اقرأ أيضا: تفجيرات تستهدف صناديق اقتراع توقع ضحايا في كركوك
وأكدت المفوضية أن عملية العد والفرز اليدوي الجزئي ستتم بحضور مراقبي الأمم المتحدة وممثلي سفارات الدول الأجنبية ووكلاء الأحزاب السياسية والمراقبين الدوليين والمحليين والإعلاميين وتتولى وزارتا الدفاع والداخلية تأمين عملية العد والفرز اليدوي بصورة كاملة.
وقالت مواقع محلية عراقية، الأحد، إن ثلاثة انفجارات وقعت، الأحد، بالقرب من مخازن لصناديق الاقتراع التابعة لمفوضية الانتخابات في كركوك ما أوقع عددا من الضحايا.
وقال مسؤول أمني عراقي، الأحد، إن حريقا كبيرا التهم أكبر مخازن صناديق الاقتراع وسط بغداد قبل إعادة العد اليدوي، حسبما نقلت الوكالة الفرنسية.
لكن مكتب مفوضية الانتخابات في محافظة كركوك أكد، الأحد، عدم تسجيل أي أضرار بصناديق الاقتراع، جراء الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة الذي استهدف المستودع الرئيس لصناديق الانتخابات.
وزير الداخلية العراقي: حرق صناديق الاقتراع كان متعمدا
علاوي يدعو لاستفتاء شعبي حول مصير نتائج الانتخابات الأخيرة
جلسة حاسمة لبرلمان العراق.. وهذه قراراته المتوقعة (وثائق)