كشفت منابر إعلامية مغربية، عن تخطيط مئات من المشجعين المغاربة قدموا لروسيا لتشجيع منتخب بلادهم في بطولة كأس العالم لكرة القدم، للهجرة غير الشرعية نحو دول أوروبية بعد إقصاء المنتخب المغربي.
وقالت يومية "الأحداث المغربية" (مستقلة)، إنه "تم توقيف نحو 695 مشجعا مغربيا، الخميس الماضي، بعد محاولاتهم الهجرة بشكل غير قانوني إلى أوروبا عبر روسيا".
وأضافت أن "السلطات المغربية دخلت في مفاوضات مع روسيا وثلاث دول أخرى مجاورة، عبر سفارتها بموسكو بهدف ترحيلهم إلى البلاد".
فيما قال الصحفي المغربي، محمد زهري، في تدوينة له على حسابه بموقع "فيسبوك"، الأحد، "وضعت كفّي على رأسي، حسرة، لما علمت أن ما لا يقل عن 650 شابا مغربيا تخلوا عن العودة لأرض الوطن، بعدما سافروا لروسيا لتشجيع المنتخب الوطني".
وأضاف أن هؤلاء الشباب "سبق أن أدوا ثمن تذكرتي الذهاب والعودة في رحلتين منظمتين من طرف شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية".
وأكد الصحفي زهري، أنه يعرف أحد هؤلاء الشباب الذين وصفهم بـ"المغامرين" ، والذي "ظل عاطلا عن العمل منذ عدة سنوات، ولا أحد يعرف كيف دبّر ثمن التذكرتين، إلى أن قيل إنه متواجد بروسيا".
ولفت الصحفي المغربي إلى أن ابن مدينة فاس أجرى اتصالات مكثفة مع أحد أقاربه بإسبانيا "للالتحاق به انطلاقا من موسكو، بعد أن يقطع آلاف الكيلومترات، ويخترق ما لا يقل عن عشر دول أوروبية".
وكانت السلطات البيلاروسية، أوقفت مشجعين مغاربة في الحدود مابين بيلاروسيا وروسيا، حاولوا التسلل إلى الداخل الديار البيلاروسية، بعد تواجدهم بروسيا لمتابعة المنتخب الوطني بالمونديال.
وحسب ما أكدت السلطات البيلاروسية، فإن أكثر من 4 مشجعين مغاربة تم إيقافهم، في المناطق الحدودية مع روسيا، كانوا يستعدون للدخول إلى البلاد دون تأشيرة، في 24 حزيران/ يونيو الماضي، حيث كانوا يحملون بطاقة المشجع “FAN ID” والتي تتيح لهم التنقل في أرجاء روسيا فقط طيلة أيام كأس العالم الممتد إلى 15 تموز/ يوليو الجاري.
كما أعلنت فلنلندا والتي تتقاسم الحدود مع شمال روسيا، توقيفها في وقت سابق لـ8 مغاربة كانوا يرغبون في الدخول إلى ترابها متسللين قبل أن يتم إرجاعهم لروسيا.
وكذلك أعلنت كل من استونيا وليتوانيا أنها ضبطت مشجعين من المغرب ودول أفريقية أخرى وأمريكا الجنوبية، في مناطقها الحدودية مع روسيا حاولوا التسلل إلى ترابها قبل أن يتم إرجاعهم إلى روسيا.
من جهة أخرى، نفى سفير المغرب في موسكو، عبد القادر الأشهب، الشائعات التي راجت بقوة وسط الجمهور المغربي، والتي تفيد أن نحو 50 مغربيا كانوا بصدد الهجرة غير الشرعية صوب ألمانيا، اعتقلوا من قبل الأمن الروسي على الحدود مع "بيلاروسيا".
وقال السفير المغربي، في تصريح لصحيفة "الصباح" المغربية، إن "عدد المعتقلين في صفوف الجمهور المغربي، المحدد في 50 ألف مشجع ومشجعة، لم يتجاوز عنصرين، بسبب استعمالهما الشهب النارية الممنوعة خلال مباراة المغرب والبرتغال بموسكو".
وأضاف: "لم تدم فترة اعتقالهما إلا مدة قصيرة، ليتم الإفراج عنهما بعد أدائهما كفالة مالية، بمساعدة من السفارة، ودفاعها عنهما من خلال تنصيب محام روسي".
ووفق ما جاء على لسان عبد القادر الأشهب، فإن الأمين العام للأمم المتحدة، قدم شهادة قوية في حق الجمهور المغربي، منوها بحضوره وانضباطه، وانخراطه في تشجيع منتخب بلده بدون توقف، رغم الإقصاء.
وكشفت صحيفة "الصباح" أن أفرادا من الجمهور المغربي فضلوا البقاء في روسيا، بحثا عن عمل، خصوصا بعدما اطلعوا على الموقع الرسمي للكريملين، مطلع الأسبوع الجاري، الذي أفاد أن الرئيس فلاديمير بوتين كلف وزارتي الداخلية والعمل بتسهيل منح الإقامة الدائمة للأجانب الناطقين باللغة الروسية، والراغبين بالعمل في روسيا.
وخرج المنتخب المغربي من البطولة العالمية بعد احتلاله المركز الرابع في مجموعته، برصيد نقطة بفارق أربع نقاط خلف إسبانيا والبرتغال، وثلاث خلف إيران.
هكذا علّق وزير خارجية البحرين على هزيمة منتخب السعودية
"سيلفي" جديد للحريري مع ابن سلمان بنكهة كأس العالم (صورة)
آل الشيخ يفتح النار على لاعبي المنتخب.. ماذا قال؟ (شاهد)