أكد رئيس المؤتمر الشعبي العام لفلسطينيي الخارج، أنيس فوزي قاسم، أن اعتلاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رأس السلطة في المملكة العربية السعودية هو الثمن المدفوع لتنفيذ صفقة القرن، مضيفا: "أن يكون محمد بن سلمان هو الخليفة القادم لوالده فيه تجاوز لبعض تقاليد العائلة السعودية، والثمن هو صفقة القرن، وبالتالي يجب أن يدفع الفلسطينيون خدمة للسياسة السعودية".
وأوضح، خلال لقائه التلفزيوني، مساء الجمعة، في برنامج "كل الأبعاد" الذي يقدمه الإعلامي شريف منصور على تلفزيون "وطن"، أن "السعودية أعادت الاستراتيجية العربية، وقلبت أن الخطر الأكبر الذي يهدد العرب الآن هو إيران وليست إسرائيل، وهذا هو جوهر صفقة القرن، كي تبيع القضية الفلسطينية، وأن تنصرف إلى الخطر الإيراني".
ودعا رئيس المؤتمر الشعبي العام لفلسطينيي الخارج، السعودية إلى أن "تقرر ما هو أوفى بمصلحتها، لكن عليها أن تسحب من رصيدها ولا تسحب من رصيد القضية الفلسطينية"، مشدّدا على أن "الفلسطينيين لن يقبلوا بهذه الصفقة حتى وإن كان الحل هو هرس عظامهم، ويجب ألا يوقع الفلسطينيون على أي جزء من هذه الصفقة مهما كان الثمن".
ولفت "قاسم" إلى أن "المبادرة العربية التي انبثقت عن قمة بيروت في عام 2002 تعد النسخة الأولى لصفقة القرن، التي أكد أنها لم تخرج من أمريكا، بل من خرجت مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ولفت إلى أن "إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطيني وحق العودة بمثابة العمود الفقري لحل القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية تتمترس خلف منظمة التحرير، ولذلك تعارض إعادة هيكلتها.
اقرأ أيضا: انطلاق اجتماعات الهيئة العامة لـ"فلسطينيي الخارج" (صور)
وأوضح "قاسم" أن إلغاء "اتفاقية أوسلو" أحد أهداف المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، وأن فلسطينيي الخارج أجمعوا على إعادة هيكلة منظمة التحرير؛ لأن السلطة باتت بلا صلاحيات، مضيفا: "القيادة الفلسطينية باتت للأسف رهينة للاحتلال الإسرائيلي ولا تتحرك إلا بأوامره".
وأشار "قاسم" إلى أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يضم كل ألوان الطيف الفلسطيني وكل الفصائل، مضيفا: "فوجئنا بإقبال كبير على الانضمام للمؤتمر الشعبي من 55 دولة حول العالم".
"العمل الإسلامي": صفقة القرن محاولة لتصفية قضية فلسطين
صحيفة فرنسية: ما حقيقة محاولة الانقلاب في السعودية؟
نتنياهو يشيد بعلاقاته مع العرب ويقلل من أهمية الفلسطينيين