قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الاثنين، إن "المسؤولين في الجهاز الأمني الإسرائيلي، يلاحظون في الأسابيع الأخيرة، استعداد حماس لجولة حرب أخرى مع إسرائيل، كحل ممكن للأزمة الإنسانية في قطاع غزة".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن التقديرات الأمنية
تؤكد أن حركة حماس، تستعد لخوض حرب جديدة ضد إسرائيل، وذلك مع استمرار الحصار
المفروض على القطاع منذ 12 عاما"، مضيفة أن "حماس تعتقد أن المواجهة
المتواصلة والقوية ستحرك إعادة إعمار قطاع غزة".
واستدركت الصحيفة قولها: "لكن قادة الحركة
يتخوفون من مواجهة حربية كاملة، لذلك يسعون للإبقاء على التوتر الحدودي عبر شد
الحبل أمام إسرائيل، من خلال إرسال الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة،
ومحاولات التسلل"، معتقدة أن "حماس تحاول ترسيخ معادلة جديدة مفادها،
أنه سيتم الرد بالنيران على الهجمات الإسرائيلية".
وأشارت "هآرتس" إلى أن التقدير الإسرائيلي
يشير إلى أن "حماس قررت مواجهة إسرائيل، لذلك فإن مسألة وقوع مواجهة واسعة هي
مجرد وقت"، لافتة إلى أن "قائد حماس في غزة يحيى السنوار، نقل رسائل
مفادها أنه سيكون مستعدا لتسويات من أجل تسريع إعادة إعمار القطاع، لكن نزع سلاح
الحركة ليس مطروحا على الجدول في أية حال".
وشدد على أن "السنوار ليس مستعدا للتفكير في أن
إسرائيل ودولا أخرى ضالعة في الأزمة لن يقبلوا هذا الموقف، حتى لو قاد الأمر إلى
حرب"، مدعية أن "القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، تحاول
الامتناع عن التصعيد، ويسعون لتأجيل المواجهة المحتملة إلى أقصى ما يمكن".
اقرأ أيضا: مؤشرات ميدانية على تراجع قوة الردع الإسرائيلية
وذكرت أن "إسرائيل ترغب في حدوث التصعيد بعد
الانتهاء من بناء الجدار الجديد على طول الحدود مع قطاع غزة، والمتوقع أن ينتهي
بعد سنة ونصف"، معللة ذلك بأن "إسرائيل لا تخاطر باندلاع الحرب، لإظهار
أنها تستعد لاحتواء أعمال عنف، ولا تهدد حياة الإسرائيليين".
وأشارت إلى أن "هناك أصواتا إسرائيلية بدأت
ترتفع في الجهاز الأمني، تعتقد أن حماس نجحت في إعادة ما يحدث في قطاع غزة إلى
مركز الحوار الإسرائيلي، وأن استمرار الحرائق في الجنوب، يسبب الإحراج لنا".
ولفتت إلى أنه "في الأسبوع الماضي، اعترف الجيش
أنهم لم يقيموا جيدا تأثير الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة على الجمهور
الإسرائيلي، كما يعتقدون في الجيش أن ضلوع حماس فيما بدأ كنضال شعبي، يوصل إسرائيل
إلى آخر حدود الصبر".
ونوهت إلى "سعي حماس في الآونة الأخيرة لحث
سكان الضفة الغربية على العمل، من خلال الإدراك لأهمية دعمهم من أجل التغلب في
الصراع ضد إسرائيل"، موضحة أن "عوائق لوجستية لم تكن معروفة من قبل
واجهت محاولات حماس دفع نشاطات عسكرية في المنطقة".
وكشفت أن "الجهاز الأمني الإسرائيلي، لاحظ في
الآونة الأخيرة محاولات لتشكيل تحالفات جديدة في القطاع"، مؤكدة أن
"التطور الذي يثير قلق إسرائيل بشكل خاص، هو التعاون بين حماس والجهاد
الإسلامي، الذي انعكس في إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون مؤخرا".
وقالت الصحيفة: "يسود التقدير في إسرائيل، بأن
التنظيمين تحالفا تمهيدا لاحتمال اندلاع مواجهة مع إسرائيل قريبا".
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية شكلت مؤخرا غرفة
مشتركة، للرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل، وأعلنت عن فرضها معادلة
"القصف بالقصف"؛ لمواجهة القصف الإسرائيلي تجاه مناطق متفرقة في قطاع
غزة.
خبير إسرائيلي: هزيمة العرب لم تغير قناعاتهم تجاه إسرائيل
خبراء إسرائيليون: هل بدأ العد التنازلي للحرب القادمة؟
معاريف: إسرائيل تتواصل مع 5 دول لتفادي الحرب.. تعرف عليها