نظم أكثر من ألف
مقدوني احتجاجا مساء السبت على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع
اليونان المجاورة
ويقضى بتغيير اسم
مقدونيا لإنهاء نزاع دائر بين الجانبين منذ عشرات السنين.
وكان وزيرا خارجية
اليونان ومقدونيا قد وقعا الأسبوع الماضي على اتفاق يقضي بأن يصبح اسم تلك
الجمهورية اليوغوسلافية السابقة "جمهورية مقدونيا الشمالية".
ودفع هذا الاتفاق
القوميين إلى تنظيم احتجاجات. ويفتح الاتفاق الطريق أمام مقدونيا لاحتمال انضمامها
للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
واتسم احتجاج السبت
بالسلمية ونظمه الحزب الديمقراطي للوحدة الوطنية المقدونية وهو أكبر حزب معارض في
البلاد.
وأشاد رئيس الوزراء
المقدوني زوران زايف الثلاثاء بتوصل أثينا وسكوبيي إلى "اتفاق تاريخي"
لتسوية نزاعهما القديم المستمر منذ 27 عاما حول اسم مقدونيا، الذي كان يحول دون
انضمام هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد
الأوروبي.
وقال زايف للصحافيين
في سكوبيي: "هناك اتفاق. توصلنا لحل تاريخي بعد عقدين ونصف. اتفاقنا يتضمن
استخدام (اسم) جمهورية مقدونيا الشمالية بشكل شامل".
من جهته، أعلن رئيس
الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أيضا أن أثينا وسكوبيي توصلتا إلى "اتفاق".
وقال تسيبراس خلال
لقائه الرئيس اليوناني بروكوب بافلوبولوس: "لدينا اتفاق وهو جيد يغطي كل
الشروط التي تفرضها اليونان"، مضيفا من دون الدخول في التفاصيل، أن الدولة
المجاورة الصغيرة ستحمل "اسما مركبا" مع إشارة جغرافية.
وتأمل سكوبي أن يسرع
الاتفاق مع أثينا بدء مباحثات انضمامها للاتحاد الأوروبي في قمة للتكتل في نهاية
حزيران/يونيو، وقبول دعوة انضمام لحلف الأطلسي في منتصف تموز/يوليو.
وعبر رئيس المجلس
الأوروبي دونالد توسك عن دعمه للاتفاق إذ كتب على "تويتر": "بفضلكم تحول
المستحيل إلى ممكن".
وكانت مقدونيا قد
أعلنت استقلالها عام 1991 وقد تفادت الحروب التي عصفت ببعض من جمهوريات يوغوسلافيا
السابقة. ولكن اليونان رفضت قبول اسم هذا البلد قائلة إنه يلمح بمطالب سيادية في
إقليم مقدونيا اليوناني.