حضّت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي روسيا الجمعة على ممارسة نفوذها لدى النظام السوري "ليتوقف" عن انتهاك اتفاق خفض التوتر في جنوب غرب سوريا.
وقالت في بيان: "يجب وقف انتهاكات النظام السوري" لاتفاق خفض التوتر في جنوب غرب سوريا، مضيفة: "نتوقع أن تقوم روسيا بدورها في تنفيذ وضمان اتفاق خفض التوتر الذي ساعدت في وضعه" و"استخدام نفوذها لوضع حد لهذه الانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري وكل زعزعة للاستقرار في الجنوب الغربي وعبر سوريا".
وحذرت السفيرة الأميركية من أنه "في النهاية، ستكون روسيا مسؤولة عن أي تصعيد جديد في سوريا".
وكانت فصائل مسلحة تابعة للمعارضة السورية جنوبي سوريا، قالت إنها تلقت الخميس رسالة من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن التطورات الميدانية والتهديدات التي يطلقها النظام السوري بشأن العملية العسكرية في المنقطة.
وبحسب الرسالة – التي حصلت "عربي21" على نسخة منها- فإن الإدارة الأمريكية طلبت من الفصائل المسلحة "عدم الرد على الاستفزازات"، في إشارة إلى تهديدات النظام بعملية عسكرية في الجنوب السوري وحشده قوات إضافية في المنطقة.
وجاء في الرسالة: "إلى أصدقائنا في الجبهة الجنوبية وأهالي الجنوب، نحن في حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، نعمل حاليا للحفاظ على وقف إطلاق النار من خلال القنوات الدبلوماسية، ونبذل جهودا جبارة في سبيل تحقيق ذلك".
وأضافت الرسالة: "نتوجه إليكم الآن لنؤكد ضرورة عدم الرد على الاستفزازات، لأن القيام بذلك لا يؤدي سوى إلى تسريع السيناريو الأسوأ للجنوب السوري وتقويض جهودنا. فكروا بعوائلكم وأبناء شعبكم وافعلوا كل ما في وسعكم من أجل حقن الدماء".
اقرأ أيضا : رسالة أمريكية للمعارضة السورية في الجنوب.. ماذا طلبت؟
كما تطرقت الرسالة لموقف النظام بالقول إن "النظام دون أدنى شك، يحاول استفزازكم بالأرتال والتصريحات لإيجاد ذريعة لمهاجمة الجنوب، ولا يمكن أن نعطيه هذا العذر".
وكان الاتحاد الأوروبي ندد في وقت سابق الجمعة بالهجوم الذي يشنه النظام السوري في محافظة درعا الخاضعة بغالبيتها لسيطرة فصائل معارضة، ودعا حلفاء دمشق إلى وقف الأعمال القتالية لتجنب مأساة إنسانية.
وقد نزح أكثر من 12 ألف شخص خلال الأيام الثلاثة الماضية من محافظة درعا إثر قصف للنظام، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.
وأعلنت الأمم المتحدة أن هذا الهجوم يهدد أكثر من 750 ألف شخص في المنطقة.
وتسيطر فصائل معارضة مختلفة على قرابة 70% من منطقة درعا حيث يحتفظ تنظيم الدولة بوجود هامشي.
روسيا تسحب سلاح مليشيات موالية لنظام الأسد بدير الزور