نشرت مجلة "سوفوت" الفرنسية حوارا أجرته مع النجم
المغربي السابق ولاعب نادي نانسي الفرنسي، يوسف
حجي، الذي تحدث عن أسباب الانسحاب المبكر لزملاء يونس بلهندة من
كأس العالم بعد هزيمتين دون تسجيل أي هدف، حيث انهزم أسود الأطلس أمام المنتخب الإيراني بنتيجة هدف مقابل لا شيء قبل أن يخسروا أمام منتخب البرتغال بالنتيجة ذاتها.
وقالت المجلة، في حوارها الذي ترجمته "
عربي21"، إن يوسف حجي يعتقد أن سبب الهزيمة أمام منتخب البرتغال يعزى أساسا إلى الهدف الذي سجل في شباك المنتخب المغربي في الدقائق الأربع الأولى من عمر المباراة، الأمر الذي عقد مهمة المغاربة في تدارك النتيجة.
ونوهت المجلة بأن يوسف حجي، الذي اعتزل اللعب حديثا، يرى أن مباراة المغرب لم تكن سهلة أمام منتخب البرتغال، الذي يعد منتخبا منظما جيدا وصلبا وصاحب خبرة في المسابقات الدولية. وأضاف حجي: "لقد اهتزت شباكنا بهدف سريع ومبكر من كرة ثابتة، تماما مثل الهدف الذي قبلناه من إيران".
ونقلت المجلة عن يوسف حجي أنه "عندما تواجه لاعبا مثل كريستيانو رونالدو، المكينة التهديفية الذي يتقن تسجيل الأهداف بالرأس من الجهتين اليمنى واليسرى للملعب، فعليك أن تتوخى الحذر الشديد. وبما أننا قبلنا هدفا في الدقائق الأربع الأولى، كان واضحا أن اللعب سيكون معقدا في الوقت المتبقي من المباراة".
وفي سؤال المجلة عن حقيقة الأداء الجيد الذي قدمه المنتخب المغربي أمام البرتغال، حيث ظهر بمستوى أفضل مقارنة بمباراته ضد إيران، أجاب حجي: "لقد ظن المغاربة فعلا أن مباراة البرتغال ستكون الأسهل في المجموعة، وقد ترجموا ذلك عبر الضغط الذي سلطوه على الفريق المنافس خلال المباراة. ولكن الفرق بين المنتخبين هو كريستيانو رونالدو، الذي يعتبر هدافا من العيار الثقيل. وقد تمكن المغرب من صنع الفرص، إلا أنه اصطدم بالحارس روي باتريسيو في عدة مناسبات".
وفي إجابته عن سؤال المجلة حول محاولة أسود الأطلس إعادة تنظيم صفوفهم بعد قبول الهدف المبكر، أكد يوسف حجي أنه "خلال مواجهة فريق منظم بإحكام، من الخطأ أن تستنزف وقتا في إعادة بناء صفوفك، وإلا ستترك لخصمك الوقت للتمركز من جديد. بالإضافة إلى ذلك، لقد واجه المغاربة منتخبا يحظى لاعبوه بخبرة في دوري الأبطال، ويعرفون جيدا كيف يغيرون نسق المباراة".
وأرادت المجلة أن تعرف من يوسف حجي ما إذا كان انسحاب المغرب المبكر من المونديال يمكن أن يشكك في مصداقية العمل على تحسين مستوى المنتخب منذ سنوات؟ وحيال هذا الشأن، أوضح حجي أن "الجمهور المغربي يعي جيدا أن المنتخب قدم كل ما عنده في مونديال روسيا، ويجب على زملاء بلهندة أن يحققوا نتيجة إيجابية أمام المنتخب الإسباني، لأنه من المخيب للآمال أن يعود بحصيلة ثلاث هزائم".
وفي الختام، أشارت المجلة إلى أن يوسف حجي أقر بصحة الأخبار التي تفيد بتعالي الأصوات المنادية بإقالة المدرب الفرنسي هيرفي رونار، مؤكدا: "أنا شخصيا، أفضل بقاءه، لأنه ساهم كثيرا في تأهل منتخبنا إلى كأس العالم، كما لعب جيدا في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في الغابون. وتحت تدريبه، قدم المنتخب أداء طيبا خلال المباريات الودية قبيل انطلاق المونديال، إنه حقا مدرب ممتاز. ونحن حقيقة في حاجة إلى مواصلة المضي قدما وليس العودة من جديد إلى نقطة الصفر".