علقت وسائل إعلام غربية على الأنباء عن عزم السعودية البدء في خطوات تنفيذ مشروع إنشاء قناة بحرية على طول الحدود بينها وبين قطر، التي من شأنها تحويل الأخيرة إلى جزيرة.
وتقول أليكس وورد في موقع "فوكس" إن السعودية تخطط لتحويل قطر الى جزيرة، حيث دعت خمس شركات لتقديم تصاميم لحفر قناة على الحدود السعودية القطرية، فيما أطلقت عليه مشروع "قناة سلوى"، بشكل يحول شبه الجزيرة القطرية إلى جزيرة، ما يعني حفر قناة طولها 38 ميلا، بعمق 65 قدما، وعرض 660 قدما، بشكل يجعل قطر محاطة بالمياه، وتحويل الخلاف السياسي الحالي إلى انفصال دائم.
ويورد الموقع نقلا عن السعودية، قولها إنها ستتخذ القرار حول القناة خلال 90 يوما، بعد انتهاء مهلة التقدم بالعطاءات في 25 حزيران/ يونيو، وتأمل بعد اختيار العطاء الأنسب الانتهاء من العملية خلال عام، حيث ستتكلف هي والإمارات بدفع كلفة الحفر، التي ستصل إلى 750 مليون دولار.
وتقول الكاتبة في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، إن "الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، حيث تقول تقارير إن السعودية ستستخدم القناة مكبا للنفايات النووية، ولو بدا الأمر تافها لأنه أمر تافه، لكنه ليس عشوائيا، فهو التمظهر الأخير لأزمة مضى عليها عام، وضعت الرياض وحلفاءها ضد قطر، ففي حزيران/ يونيو قامت السعودية وأصدقاؤها؛ مصر والإمارات والبحرين، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وحاصرتها جوا وبرا وبحرا؛ بذريعة دعمها للإرهاب، والتقارب مع إيران".
ويلفت الموقع إلى أن السعودية انتقدت قطر في الماضي بسبب سياستها الخارجية المستقلة، والتغطيات الإخبارية لقناة "الجزيرة"، مشيرا إلى أنه لم يدعم الحصار سوى حكومة عبد ربه منصور هادي في اليمن وليبيا وجزر المالديف.
وتفيد وورد بأن "الخلاف استمر، وقد يتحول الآن إلى انفصال جسدي، بعدما أغلقت الرياض المعبر البري الوحيد لقطر، بشكل أجبر الدوحة على البحث عن طرق للتجارة جديدة مع دول أخرى".
وتختم الكاتبة مقالها بالقول: "يبقى السؤال فيما إن قامت السعودية بتنفيذ هذا المشروع، فطلب تصميمات من شركات أمر، إلا أن تنفيذه هو أمر آخر، ولو قامت الرياض به فإن هذا يعني أن الخلاف لن يحل قريبا".
ويقول موقع "بزنس إنسايدر" إن التقارير السعودية تحدثت عن إمكانية لتحول القناة إلى مكان للجذب السياحي، وبناء المنتجعات والرحلات البحرية في المنطقة، رغم الحديث عن تحويل جزء من القناة إلى قاعدة عسكرية ومكب للنفايات النووية، حيث تهدف الخطة إلى عزل قطر عن بقية الخليج.
من جهتها قالت صحيفة "ديلي تلغراف" في تقرير لها تحت عنوان "قناة سعودية لتحويل قطر إلى جزيرة"، إن السعودية تعتزم فعليا اقتلاع قطر من شبه الجزيرة العربية، إذ دعت شركات لبناء قناة تكفل بتحويل الإمارة إلى جزيرة، بحسب تقارير سعودية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن السعودية، التي تقود حملة مقاطعة قطر منذ أكثر من عام، دعت 5 شركات لتقديم عطاءات لهذا المشروع، تبعا لصحيفة "مكة" السعودية، حيث قالت الصحيفة إن "قاعدة عسكرية سعودية ستبُنى داخل المنطقة العازلة بين (قناة سلوى) المستقبلية وقطر".
وتلفت الصحيفة إلى أن "قناة العربية" السعودية أكدت أن "قناة سلوى" ستضم منتجعا سياحيا وقاعدة عسكرية ومكبا للنفايات النووية.
ويورد التقرير أنه بحسب صحيفة "مكة"، فإنه سيتم الإعلان عن الفائز بعقد إتمام هذا المشروع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، منوها إلى أنه لم يرد أي تأكيد من السعودية بشأن هذا الموضوع.
وتقول الصحيفة إن "بعض السعوديين رحبوا بهذه الأخبار، فيما شبهت قطر حفر قناة سلوى بالمعركة بين يهود خيبر وكفار قريش، الذين حاصروا المسلمين في المدينة المنورة".
وينوه التقرير إلى أن أحد المغردين السعوديين على "تويتر"، قال إن "هذه لحظة تاريخية أخرى في تاريخ مملكتنا".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى قول وزير الخارجية البحريني أحمد آل خليفة، إنه "لا توجد نهاية في الأفق للحصار".
إيكونوميست: هل سينجح ابن سلمان في التغيير للأفضل؟
فورين أفيرز: كيف استطاعت قطر تجاوز أزمة الخليج؟
واشنطن بوست: هذه الدولة الوحيدة المستفيدة من حصار قطر