قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الخميس إن ناجين أفادوا بغرق نحو 220 شخصا قبالة سواحل ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية وهم يحاولون عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا.
وقالت المفوضية في بيان
إن خمسة فقط نجوا من قارب غارق كان يقل 100 شخص يوم الثلاثاء بينما غرق في نفس
اليوم قارب مطاطي يحمل 130 شخصا مما أدى إلى غرق 70 شخصا. وأضافت أن لاجئين
ومهاجرين تم إنقاذهم أفادوا بغرق ما يربو على 50 شخصا كانوا معهم على قارب.
وأضافت "مفوضية
الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تشعر بالفزع من الأعداد المتزايدة للاجئين
والمهاجرين الذين يفقدون أرواحهم في البحر وتدعو إلى تحرك دولي عاجل لتعزيز جهود
الإنقاذ في البحر من قبل الأطراف المعنية والقادرة بما في ذلك المنظمات غير
الحكومية والسفن التجارية في البحر المتوسط".
من جهة أخرى تراجعت إيطاليا الخميس فيما يبدو عن قرارها رفض استقبال 226 مهاجرا على متن سفينة إنقاذ ألمانية، قائلة إنها ستستقبلهم لكن ستحتجز السفينة.
كان وزير الداخلية المناهض للمهاجرين ماتيو سالفيني قال في بادئ الأمر إن السفينة لايفلاين التي ترفع علم هولندا يجب أن تنقل المهاجرين الذين أنقذتهم في البحر المتوسط إلى هولندا لا إلى إيطاليا.
لكن وزير النقل دانيلو تونينلي، الذي يشرف على خفر السواحل، قال لاحقا إن من غير المأمون أن تبحر سفينة طولها 32 مترا كل هذه المسافة الكبيرة وعلى متنها هذا العدد الضخم من الناس.
وأضاف في منشور مصور بالفيديو على فيسبوك "سوف نتحمل مسؤوليتنا الإنسانية لإنقاذ هؤلاء الأشخاص ونقلهم إلى سفن خفر السواحل الإيطالي".
كان سالفيني تعهد هذا الشهر بعدم السماح لسفن الإنقاذ بجلب مهاجرين إلى إيطاليا، مما أدى إلى تقطع السبل بالسفينة أكويريوس التي ترفع علم جبل طارق في البحر لأيام وعلى متنها أكثر من 600 مهاجر إلى أن عرضت إسبانيا استقبالهم.
ونفت الحكومة الهولندية مسؤوليتها عن السفينة، وهو ما قال تونينلي إن إيطاليا ستحقق فيه.
وأضاف أن خفر السواحل الإيطالي سيرافق لايفلاين "إلى ميناء إيطالي لإجراء تحقيق" ويحتجز السفينة.
تصاعد الأزمة بين إيطاليا وفرنسا على خلفية سفينة المهاجرين
لبنان يجمد عمل مفوضية اللاجئين الأممية والأخيرة تعلق
إسبانيا تستقبل سفينة مهاجرين بعد رفض إيطاليا ومالطا رسوها