ذكرت صحيفة
"هآرتس" الإسرائيلية أن الولايات المتحدة طلبت من دول الخليج الاستثمار
في اقتصاد قطاع
غزة.
وقالت الصحيفة إن
إدارة دونالد
ترامب تحاول إقناع ملكيات
الخليج باستثمار مئات الملايين من الدولارات في مشاريع اقتصادية في غزة، وأن هذه
الخطوة هي محاولة لتهدئة الأوضاع الأمنية وخلق زخم قبل أن يعلن البيت الأبيض عن
خطته للتسوية.
ونقلت الصحيفة عن
مصادر عربية وإسرائيلية أن الفكرة ستطرح من قبل جارد
كوشنر، صهر الرئيس دونالد
ترامب ومستشاره البارز جيسون غرينبلات؛ المبعوث الخاص، واللذان سيزوران المنطقة
ويعقدان محادثات مع السعودية ومصر والأردن وقطر وإسرائيل.
وبحسب هذه المصادر؛
يأمل كوشنر وغرينبلات بتأمين الأموال من دول الخليج، مع تعاون مصري وإسرائيلي في
تنفيذ المشاريع الاقتصادية.
ورفض البيت الأبيض
التعليق، حيث أخبر صحيفة "هآرتس" أن الإدارة لن تناقش موضوعات محددة قبل
أن تتم اللقاءات. وسيصل كوشنر وغرينبلات للمنطقة في محادثات ستركز على غزة وخطة الإدارة المقبلة لتسوية ملف
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وبحسب المصادر الذين
تحدثت معها "هآرتس"؛ فإن من بين الموضوعات التي سيبحثها كوشنر وغرينبلات معالجة قضية إمداد غزة بالطاقة،
حيث يعاني القطاع من نقص حاد في الكهرباء.
وقال مصدر لم يكشف مثل
غيره عن هويته: "هذا هو موضوع عاجل، وفي نفس الوقت يمكن التعامل معه بطريقة
سريعة". وأضاف: "يعوّل الأمريكيون على دول الخليج لتقديم المال الضروري
لحل المشكلة".
وبحسب مصادر
إسرائيلية؛ فإن واحدا من الخيارات التي تم بحثها هو بناء مشاريع طاقة شمسية
لمعالجة حاجة غزة من الطاقة. وسيتم بناء المحطات قرب الحدود المصرية عند مدينة
العريش. وأضافت أن المبلغ الذي يأمل البيت
الأبيض بجمعه من دول الخليج يتراوح ما بين 500 مليون دولار ومليار دولار. ومن بين المشاريع التي تحدثت
عنها الصحيفة بناء ميناء في المنطقة الشمالية لغزة، وكذا بناء محطات تحلية للمياه.
وسيتركز بناء المشاريع في المنطقة الشمالية من القطاع حيث سيتم خلق فرص عمل لآلاف
الغزيين.
وتأني زيارة كوشنر
وغرينبلات في وقت تحاول فيه إدارة ترامب تقديم الخطة للسلطة الفلسطينية التي يعتبر
رئيسها محمود عباس أمريكا راعيا فقد المصداقية بعدما اعترف ترامب بسيادة إسرائيل
على القدس المحتلة ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها الشهر الماضي.