نشر موقع "بولد
سكاي" تقريرا أشار فيه إلى أهمية
الصحة العقلية، وتحدث فيه عن جملة من الخرافات
التي يعتقد بها الكثير من الأشخاص، وذكر الحقائق التي تناقضها.
وقال التقرير الذي
ترجمته "
عربي21"، إن الصحة العقلية تقوي وتدعم القدرة على التعامل مع
صعود وهبوط الحياة، والحفاظ على الصحة البدنية والرفاه، وخيارات الحياة الجيدة،
والعلاقات الصحية.
وفي ما يأتي هذه
الخرافات حول الاضطراب العقلي:
الخرافة: الأطفال لا
يجربون مشاكل الصحة العقلية
الحقيقة: قد تظهر على
الأطفال الصغار علامات الإنذار المبكر من الصحة العقلية، وغالبا ما يتم تشخيص
مسببات المشاكل الصحية العقلية بأنها تتعلق بالعوامل البيولوجية والنفسية
والاجتماعية.
وتبدأ الأعراض الأولى
للاضطرابات الصحية بالظهور قبل أن يبلغ الشخص 14 عاما، وقبل سن الرابعة والعشرين
تبدأ ثلاثة أرباع اضطرابات الصحة العقلية.
الخرافة: يصبح الناس أكثر
عنفا وأفعالهم غير متوقعة
الحقيقة: معظم الأشخاص
الذين يعانون من اضطراب عقلي غير عنيفين، ويصبح 3% إلى 5% فقط عنيفين وذلك عندما
يكون لديهم مرض عقلي خطير. ومن الحقائق أيضاً أن العديد من الأشخاص المصابين
بأمراض عقلية أكثر عرضة بنسبة 10 مرات لضحايا الجريمة العنيفة.
وكثير من الناس
الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية نشيطون للغاية وحتى إنك لن تدرك أنه يعاني من
اضطراب عقلي.
الخرافة: الأشخاص
الذين يعانون من مرض عقلي لا يمكنهم التعامل مع الضغط الوظيفي
حقيقة: من الصحيح أن
الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية لا يقل إنتاجهم عن غيرهم من الموظفين، حيث
يتمتع هؤلاء الأشخاص بحضور جيد ودقة في المواعيد والدافع في العمل وحيازة الوظيفة
على قدم المساواة مع الموظفين الآخرين أو أكثر منهم.
خرافة: يمكن أن يسبب
ضعف الشخصية مشاكل في الصحة العقلية
الحقيقة: هل تعلم أن
مشاكل الصحة العقلية لا علاقة لها بالضعف أو الكسل؟ العوامل التي تساهم في مشاكل
الصحة العقلية هي: الصدمة، تاريخ سوء المعاملة، التاريخ العائلي لمشاكل الصحة العقلية والعوامل البيولوجية.
الخرافة: الناس لا
يتعافون من مشاكل الصحة العقلية
الحقيقة: أظهرت
الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية يتحسنون وقد يتعافون تماما،
والتعافي يعني العملية التي يستطيع الناس من خلالها العيش والعمل والتعلم
والمشاركة في الأنشطة المختلفة، وهناك خيارات علاجية أخرى وأنظمة دعم المجتمع
متاحة أيضًا.
خرافة: منع المرض
العقلي أمر مستحيل
الحقيقة: الوقاية من
الاضطرابات العقلية والسلوكية والعاطفية تركز على معالجة عوامل الخطر مثل صدمة
الأطفال الصغار والشباب، يمكنك أيضا الوقاية من الأمراض العقلية من خلال تحسين
نوعية الحياة، وزيادة الإنتاجية الكلية، وتحسين التعليم، وانخفاض معدلات الجريمة وتحسين الحياة الأسرية.
من جهته قال أخصائي
الطب النفسي زهير الدباغ: "أعتقد أن هذا االتقرير غير علمي، وسطحي بشكل كبير،
وأنا لا أتفق مع بعض ما جاء فيه".
وتابع في حديث لـ "عربي21": "هي ليست خرافات بالمعنى الحرفي للكلمة، ولكنها مفاهيم خاطئة، بعضها
صحيح والبعض الآخر مغلوط وغير دقيق".
وأضاف: "أما ما
ناحية كيف يتعامل الأهل مع المريض بالاضطراب العقلي، فمن الضروري عدم ترك المريض
بدون علاج ومواجهة المريض بالمرض وبسلوكه، وحثه على طلب الاستشارة من ناحية مبدئية إذا لم يكن ليوافق على العلاج، وأؤكد أنه يجب ألا يترك المريض دون تدخل حتى لو استدعى
الأمر طلب المساعدة".
حقائق أخرى عن الصحة
العقلية وفقاً لمنظمة الصحة العالمية
ينتحر حوالي 8 ملايين
شخص كل عام، وهو السبب الرئيسي الثاني للوفاة حول العالم، 75 في المئة من حالات
الانتحار تحدث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
تزيد الاضطرابات
النفسية من خطر الإصابة بأمراض مختلفة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري
وفيروس نقص المناعة البشرية.
يمنع الشعور بالخجل
والتمييز من المجتمع الناس من طلب الرعاية الصحية العقلية، حيث لا يزال الناس
يعتقدون أنه لا يوجد علاج للمرضى النفسيين، أو أنهم ليسوا أذكياء أو يصعب الحفاظ
عليهم أو غير قادرين على اتخاذ القرارات.
تشمل الحواجز أمام
زيادة توافر خدمات الصحة العقلية، عدم الاندماج في الرعاية الأولية، وعدم كفاية
الموارد البشرية للصحة العقلية، وعدم وجود قيادة الصحة العقلية العامة في تنظيم
خدمات الصحة العقلية.