قال بن كاسبيت، المحلل السياسي الإسرائيلي في موقع يسرائيل بلاس، إن "المعركة على الجنرالات بدأت في إسرائيل تحضيرا للانتخابات البرلمانية التي ستحدث على الأرجح بين مارس ويونيو 2019، قبل نصف عام من موعدها الأصلي المقرر في نوفمبر، ما يعني أننا نعيش اليوم سنة انتخابات".
وأضاف، في مقال ترجمته "عربي21"، أن "السؤال الدراماتيكي الذي يشغل الساحة السياسية والحزبية في إسرائيل: ما الذي يجري خلف الكواليس من معركة من العيار الثقيل، يمكن أن نسميها معركة الجنرالات في ظل تعالي عدد من الأسماء العسكرية والأمنية التي قد تدخل ساحة العمل الحزبي والبرلماني في الانتخابات القادمة؟ منهم رؤساء أركان الجيش، جنرالات، وزراء حرب، وقادة في جهاز الموساد، معنيون بأن يقفزوا للمياه الحزبية والسياسية، والقاسم المشترك لجميعهم أن يستبدلوا بنيامين نتنياهو في مقعد رئيس الحكومة القادم".
الكاتب استعرض ما قال إنها "بورصة الجنرالات المتأهبة للمنافسة البرلمانية، وتضم: رئيس هيئة أركان الجيش السابق بيني غانتس، وسابقه غابي أشكنازي، وزير الحرب السابق وقائد الجيش موشيه يعلون، القائم بأعمال رئيس جهاز الموساد السابق رام بن باراك، بجانب عدد من قادة جهازي الموساد والشاباك الذين يستعدون للمنافسة، فضلا عن اسم شاؤول موفاز وزير الحرب ورئيس هيئة الأركان الأسبق، الذي بات يتردد اسمه بعد أن اعتزل الحياة السياسية بصورة مؤقتة منذ 2015".
وأوضح أنه "باستثناء حزب الليكود، فإن باقي الأحزاب الإسرائيلية تسعى لاستقطاب هؤلاء الجنرالات لصفوفها، ما قد يؤدي لفوزها في المرتبة الثانية لانتخابات الكنيست، ويبقى غانتس صاحب الشخصية الأكثر حظا -كما يبدو- في اختراق المواقع القيادية التي قد يتبوأها أكثر من فرص زملائه الجنرالات، حيث مارس آفي غاباي زعيم المعسكر الصهيوني ضغوطا كبيرة على غانتس للانضمام لصفوف الحزب".
أما عن أشكنازي، فإنه "يلعب لعبة صعبة لتحقيق الإنجاز الذي يسعى إليه، فقد مضى عليه سبع سنوات بالملابس المدنية، ويعتبر من أشد منتقدي نتنياهو، ويطمح لتشكيل ائتلاف من حزبي "هناك مستقبل" و"كلنا"، ومن خلال هذا الحزب الجديد يمكن له قد ينضم، دون أي شروط مسبقة، لأنه سيشكل في هذه الحالة بديلا جديا للسلطة القائمة في إسرائيل منذ قرابة العقد، وإيجاد تغيير حقيقي في الدولة، وبث الأمل في نفوس الإسرائيليين، لكنه لم ينجح حتى الآن في توحيد هذين الحزبين معا".
جنرال آخر ينتظر دوره في السابق الحزبي والبرلماني هو يعلون، "فبعد أن أقصاه نتنياهو من موقع وزارة الحرب لصالح أفيغدور ليبرمان، فضل يعلون الانسحاب من حزب الليكود، وتحول إلى المعارض رقم 1 لنتنياهو، وأسس رابطة يترأسها يطوف فيها كل أنحاء إسرائيل، ويظهر يوميا تقريبا أمام جمهور جديد، لكن نتائج استطلاعات الرأي لا تلبي له تطلعاته حتى الآن".
وأضاف أنه "في حال بقيت حظوظ يعلون في استطلاعات الرأي متواضعة، فإنه قد ينضم لأحد الأحزاب الإسرائيلية القائمة، حيث يظهر أمامه يائير لابيد زعيم حزب هناك مستقبل المعارض، ما قد يشكل إضافة نوعية للحزب، يأخذ لابيد لرئاسة الحكومة، صحيح أن لابيد يحلم في اشكنازي، ويفضل غانتس، لكنه سيضطر لأخذ يعلون بكلتا يديه".
وأكد أن "المسألة ستبقى صعبة على يعلون من ناحية نفسية، فنحن أمام جنرال، دخل بنفسه غرفة خليل الوزير في تونس، قبل 30 عاما، وأطلق عليه النار من مسدسه الشخصي، حين ترأس خلية كوماندو إسرائيلية، سيكون صعبا عليه أن يكون مرؤوسا من قبل لابيد، المراسل الصحفي السابق في مجلة "المعسكر" الصادرة عن الجيش، ويصغره بعشرين عاما، مع خبرة عسكرية متواضعة".
أما رام بن باراك، "المسؤول عن تنفيذ العمليات الخاصة في جهاز الموساد، وترشح لرئاسة الجهاز، والمسؤول عن توفير المعلومة الذهبية حول امتلاك سوريا مفاعلا نوويا، تم تفجيره لاحقا، ويبدو حذرا في مهاجمة نتنياهو، بل يبدي احتراما له، وفي حال قرر الانضمام لحزب "هناك مستقبل"، فسوف يمنحه قوة كبيرة، لكنها غير كافية".
تقييمات إسرائيلية جديدة لقوى المقاومة ومقاتليها
بجلسة دينية.. نتنياهو يحتفي بتطور العلاقة مع "أبناء إسماعيل"
هيئة بريطانية ترحب بإحالة جرائم إسرائيل إلى "الجنائية"