نشرت صحيفة "نيوز. ري" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن الهدايا التي يقدمها زعماء العالم لبعضهم البعض في المناسبات الرسمية، علما بأنه لا يمكن استثناء ترامب وكيم جونغ أون من هذا البروتوكول العالمي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه من المتوقع أن يقدم الرئيس دونالد ترامب هدية لنظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال اللقاء التاريخي الذي سيجمع بينهما في سنغافورة.
وأكدت الصحيفة أن البيت الأبيض يبذل كل ما في وسعه لاختيار هدية مناسبة لزعيم كوريا الشمالية. ووفقا لما أكده الخبير في الشؤون الكورية الشمالية في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، سكوت سنايدر، فإن "العثور على هدية لكيم جونغ أون مهمة حساسة للغاية..
فلا يجب أن تكون الهدية التي سيقدمها ترامب مصدر إهانة لزعيم كوريا الشمالية، كما لا يجب الإفراط في إظهار الاحترام له".
ونقلت الصحيفة عن كبير المحاضرين في قسم القانون الدولي في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ديمير بيكياشيف، أنه لا توجد قيود على رؤساء الدول في مسألة اختيار وتبادل الهدايا بين بعضهم البعض.
وأضاف الخبير أنه "عادة ما تحكمنا التقاليد في اختيار الهدايا. لكن، لا يجب في كل الحالات تقديم هدية قد تسيء إلى الطرف الآخر. ويتمتع الزعماء بالحرية الكاملة في اختيار الهدايا، مع العلم أن تكلفة الهدية لا تقيم مستوى العلاقات بين البلدين".
اقرا أيضا : مهاتير محمد ينوي حظر قبول الوزراء الماليزيين للهدايا
وتجدر الإشارة إلى أن الهدية التي سيختارها ترامب لكيم جونغ أون غير معروفة إلى حد الآن. وبناء على ما ذكر آنفا، ووفقا للقانون الدولي ليس هناك أي قيود مفروضة على ترامب في ما يتعلق باختيار الهدية.
وأشارت الصحيفة إلى أن فلاديمير بوتين قدم خلال زيارته الأخيرة إلى الصين حمام "ساونا" لنظيره الصيني، مصنوع من خشب شجرة يبلغ عمرها 200 سنة أو أكثر.
وفي زيارة سابقة للصين، قدم بوتين لشي جين بينغ صندوقا من الآيس كريم الفاخر، بالإضافة إلى هاتف ذكي روسي الصنع "يوتافون".
وأكدت الصحيفة أن بوتين قدم عددا من الهدايا لقادة دول أخرى، حيث أهدى رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو سيف "سيمون بوليفار"، وقدم لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي بندقية "كلاشينكوف".
وفي سنة 2012، أرسل الرئيس الروسي قط سيبيري من فصيلة نادرة هدية إلى اليابان.
كما أهدى اليابانيون الرئيس الروسي كلبة اسمها يومي، أي "الحلم"، تعبيرا عن امتنانهم للروس لمساعدتهم لهم في القضاء على كارثة فوكوشيما.
وأفادت الصحيفة أن رئيس تركمانستان، قربانقلي بردي محمدوف قدم لنظيره الروسي اثنين من الفهود، أما الملك الأردني، عبد الله الثاني فقد أهداه ثلاث خيول عربية أصيلة.
من جانبها، قدمت الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا كيرشنر آلة "الباندونيون" الشعبية لنظيرها الروسي.
وفي ذكرى مولد الرئيس الروسي الخامس والستين، قدم رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني لبوتين هدية فريدة من نوعها. وقد كانت عبارة عن لحاف طبعت عليه صورة بوتين وبرلسكوني بالحجم الكبير.
اقرا أيضا : الغارديان: هل هدايا السعوديين لترامب بقدر هداياهم لأوباما؟
ومن الهدايا غير الاعتيادية التي حظي بها الرئيس الروسي، الأغنية الجماعية لقادة دول آبيك (منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي)، خلال عيد مولده الذي صادف انعقاد القمة في سنة 2013.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، تلقى سحلية كومودو يصل طولها إلى 2.5 متر ويبلغ وزنها 90 كيلوغراما من نظيره الإندونيسي.
أما ملك الأردن فقد أهدى بوش، ست علب من السماد، على ما يبدو أنه وقع استخدامها في مزرعة في تكساس.
وأضافت الصحيفة أنه في سنة 1964، إثر اجتماع بين الأمين العام للحزب الشيوعي السوفييتي نيكيتا خروتشوف ورئيس وزراء النرويج أينار غارهاردسن، أهدى الزعيم الروسي غارهاردسن سمك الحفش.
ونوهت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو يتمتع بشهرة واسعة في مجال اختيار الهدايا.
ففي سنة 2013، في خضم زيارته إلى دولة الفاتيكان، قدم نتنياهو إلى البابا فرنسيس أحد رموز الدولة اليهودية، وهو شمعدان متكون من سبعة شموع، إلى جانب كتاب عن تاريخ "محاكم التفتيش" الإسبانية.
وأكدت الصحيفة أنه خلال زيارة أوباما إلى أستراليا، قدمت له رئيسة الوزراء الأسترالية السابقة، جوليا غيلارد هدية غريبة ومثيرة للجدل، وهي عبارة عن تأمين للرئيس الأمريكي ضد أي هجوم من قبل التماسيح.
بعبارة أخرى، في حال تعرض الرئيس الأمريكي إلى هجوم تحصل عائلته على تعويض بقيمة 50 ألف دولار أسترالي أي حوالي 40 ألف دولار أمريكي.
وفي الختام، أكدت الصحيفة أن قادة كوريا الشمالية مثل سائر قادة العالم يحبون تلقي الهدايا من زعماء الدول الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن قادة كوريا الشمالية السابقين كيم إل سونغ وكيم جونغ إل قد تلقوا خلال فترة حكمهم ما لا يقل عن 220 ألف هدية وفقا لبعض التقارير.