كشفت مصادر إعلامية
كردية، عن مشاورات تجرى لتشكيل إدارة جديدة في مدينة
منبج بريف
حلب الشرقي، تشمل
شخصيات في الائتلاف الوطني السوري المعارض.
وقال موقع
"باسنيوز" الكردي، إن حماية منطقة منبج ستكون بيد مجلس منبج العسكري
التابع لقوات سوريا الديمقراطية إلى أن يتم تشكيل إدارة مدنية جديدة في المنطقة
بانضمام شخصيات محلية من الائتلاف السوري المعارض إليها.
وأكد أن إدارة مدنية
جديدة في منبج ستشكل وفق التفاهم الأمريكي التركي الأخير، حيث ستنضم بعض الشخصيات
العسكرية من أبناء المنطقة المحسوبين على المعارضة السورية في الخارج إلى المجلس
العسكري أيضا.
وفي هذا الصدد، أشار
عضو الائتلاف السوري المعارض السابق حسين البسيس إلى أن المعلومات عن تشكيل إدارة
مدنية جديدة لمنبج كانت تدرس منذ عدة أشهر، إلا أن الظروف التي كانت موجودة
بالمنطقة، ومنها الاختلاف بوجهات النظر الأمريكية التركية قد ساهمت بتأخير تشكيل
تلك الإدارة المدنية.
وأوضح في حديث
لـ"
عربي21"، أن الاتفاق والتفاهم الأخير بين الأتراك والأمريكان حول
الوضع في منبج وإدارتها سيسرع بتشكيل هذه الإدارة، والتي ستكون من أبناء المنطقة
ومن جميع مكوناتها، وبالتالي فإن هذا سيساهم بدعم وتثبيت استقرار المنطقة وإزالة مخاوف
الجانب التركي.
ورأى البسيس أن هذه
التجربة ستنجح إذا تم اختيار أشخاص من ذوي الكفاءة والنزاهة وفي حال نجاحها فإن هذا لا
يعني أن تكون هناك علاقة جديدة بين قسد والمعارضة إلا بعد أن تتخلى قسد عن مشروعها
الانفصالي، وتعود إلى المشروع الوطني الذي ينشده السوريون جميعا.
من جهته، شدد المتحدث
الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر العربية مضر حماد الأسعد، على أن الاتفاق الأمريكي-التركي ينص حرفياً على تشكيل إدارة مدينة من أبناء منطقة منبج، وأن يكون في
المدينة والقرى والبلدات شرطة محلية من أبناء المدينة مع عودة كافة المهجرين
والنازحين قسراً.
وأردف في حديثه
لـ"
عربي21"، أنه بعد ذلك يتم تشكيل المجلس المحلي للمدينة وباقي البلدات
والقرى على أن يتم إلغاء العسكرة وعدم دخول الكتائب العسكرية إلى مراكز المدن
والبلدات في مناطقة منبج وريفها.
وبحسب الأسعد، فإن
الائتلاف السوري المعارض لن يكون له دور في إدارة المدينة بشكل مباشر لأن أهالي
منبج بالأساس في الخارج والداخل، لديهم هيكلية مجلس محلي.
وأكد أن الشخصيات التي
ستدير منبج ستدخل إلى المدينة فورا بعد تنفيذ مشروع القرار التركي- الأمريكي، حيث
سيكون التعاون مع الحكومة السورية المؤقتة في مجالات الإغاثة والأمور الإنسانية
والصحية والتنمية البشرية وتطوير الإدارة.
وأضاف الأسعد، أن
حماية المدينة من الداخل ستكون للشرطة المحلية والدفاع المدني ومن الخارج للقواعد
الأمريكية والتركية، ولن يكون لقسد أي تواجد عسكري داخل أو خارج المنطقة كاملا أبدا.
وكان وزير الدفاع
التركي نور الدين جانكلي، قد أعلن في وقت سابق أن قوات بلاده والقوات الأمريكية
ستقوم معًا بتسيير دوريات في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.