أعلن قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة
حفتر، الاثنين، البدء بالمرحلة الثانية من عملية "تحرير
درنة" شرق
ليبيا، ممن وصفهم بـ"زمر الإرهاب"، ودخول قواته إلى أحياء المدينة وشوارعها، وبسط السيطرة على مرافقها.
ووعد حفتر في كلمة مسجلة له باقتراب ساعة النصر وإعلان مدينة درنة، خالية من الإرهاب، وبسط قواته والأجهزة الأمنية الموالية له، سيطرتها على المدينة.
وأمر اللواء المتقاعد قواته بالانتشار الواسع داخل درنة قدر الإمكان، وتطهيرها من "الخلايا الإرهابية المتحصنة فيها" والسيطرة على كامل مرافقها.
وطالب حفتر قوات الكرامة بتوخي الحيطة والحذر من الكمائن والمخخات والألغام والقناصين والعملاء والانتباه إلى أي تحرك مشبوه واحتوائه بكل الوسائل المتاحة دون تردد، وإطلاق النار الفوري على أي مصدر من طرف "العدو".
ووجه اللواء المتقاعد تعليماته بـ"ضرورة الحرص على سلامة وأمن الأهالي والسكان المحليين، ومساعدتهم على ممارسة شؤونهم المعيشية، مع المحافظة على المدينة ومرافقها".
وشدد حفتر على قواته، بتفعيل الأجهزة الأمنية والشرطة ومساندتها والتواصل معها بشكل دائم، وإنشاء بوابات أمنية داخل المدينة وعلى أطرافها وفي المناطق المجاورة لها.
وجاءت كلمة حفتر بعد انتقال الاشتباكات إلى داخل مدينة درنة وتقدم قواته إلى أحياء، عين بنت، الأربعمئة، الساحل الشرقي، باب طبرق، حيث اندلعت المواجهات في الشوارع الرئيسية والفرعية داخل المدينة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة.
هذا وانقطعت اتصالات شركتي ليبيانا، والمدار للهاتف النقال عن سكان مدينة درنة، بعد دخول قوات حفتر إلى حي الساحل الشرقي، شرق المدينة.
وقتل أربعون مسلحا بينهم ضباط، من قوات حفتر، وأصيب قرابة مئة، منذ بدء الاشتباكات في السابع من أيار/ مايو، الماضي، والتي قتل فيها عشرون مسلحا من قوة حماية درنة.
وسقط من أهالي درنة منذ اندلاع المواجهات، عشرة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وذلك بسبب سقوط القذائف العشوائية على أحياء المدينة والتي تطلقها قوات حفتر من مرتفعات الفتائح شرق المدينة، والظهر الحمر جنوبها.
يشار إلى أن حفتر أعلن في السابع من أيار/ مايو الماضي عن بداية ما أسماها بـ"ساعة الصفر لتحرير مدينة درنة"، وذلك بعد فشل "المساعي السلمية في درنة استمرت لثلاث سنوات إلى أن وصلت إلى طريق مسدود"، قائلا: "نمد أيدينا للسلام والحرب نحن رجالها".