قال الكاتب الإسرائيلي بصحيفة "مكور ريشون" الإسرائيلية تسفيكا كلاين إن "الفجوة آخذة بالاتساع بين إسرائيل واليهود المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية مع مرور الوقت وتظهر المزيد من الشواهد والمعطيات على ذلك آخرها الخطاب العنيف والقاسي الذي ألقاه الأديب اليهودي مايكل شيفون خلال احتفال ديني بحضور عدد من الحاخامات".
وأضاف كلاين في تقرير مطول ترجمته "عربي21" أنه في "كل عام يشهد فرع لوس أنجلوس للحركة اليهودية الإصلاحية تنظيم فعالية دينية، وقد تخللها هذا العام فقرة لافتة تمثلت بخطاب مركزي لـ"شيفون" المعروف بمواقفه العدائية ضد إسرائيل".
ويضيف: "اختار شيفون في هذه المرة أن يوجه انتقاداته لدولة اليهود بكلمات أشد قسوة وعنفا، لاسيما حين أكثر من ترديد كلمة احتلال، في الضفة الغربية، والتجمعات الاستيطانية اليهودية في الخليل التي تسبب إزعاجا له، وتنديده بإقامة جدار الفصل، متسائلا عن الأسباب الحقيقية وراء إنشائه: هل هي لاعتبارات أمنية أم لتعزيز الاحتلال؟".
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن شيفون "يشكك بمسألة خروج اليهود من مصر في التاريخ القديم، لأنها قصة مفبركة لا أساس لها من الصحة، وباعتباري ملحدا فإني أرفض إحياء ذكراها".
ويتابع: "كلمات شيفون تظهر حجم الفجوة المتسعة والعداء المتزايد يوما بعد يوم في السنوات الأخيرة بين إسرائيل والمؤسسات اليهودية الإصلاحية في الولايات المتحدة، ففي الكنس اليهودية الإصلاحية توقفوا منذ سنوات عن الحديث عن إسرائيل والصهيونية، وهي قضايا كانت تحظى في الماضي باهتمام شديد، لكنها اليوم باتت تثير إشكاليات وانقسامات داخل الطائفة ذاتها، وفي ظل أن هذه مؤسسات يهودية رسمية فإنها تعلم وتربي النشء الجديد من اليهود على أن إسرائيل دولة محتلة".
وقال الكاتب إن "الأمر لم يتوقف على شيفون، بل إن ديفيد ألينسون وجيوشع هولو، من زعماء المدرسة التعليمية للحركة اليهودية الإصلاحية يبديان ابتعادا تدريجيا عن إسرائيل والصهيونية، ما دفع وزارة الخارجية لإعطاء حاخاماتها دورات تدريبية سياسية إعلامية داخل إسرائيل، بهدف تعميق صلاتهم بها، وتعريفهم بأهم التحديات التي تواجهها، وأهم إنجازاتها".
وأوضح أن قيادة "الحركة الإصلاحية اليهودية" عقبت على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس بالقول إن "نقل السفارة يجب أن يتم في الوقت المناسب، ونحن لا نستطيع دعم قرار الرئيس في موضوع القدس دون أن يكون جزءا من خطة سلام متكاملة"، كما جاء على لسان ريك جايكوبس، رئيس الحركة الإصلاحية اليهودية.
مصدر سياسي إسرائيلي في تل أبيب أبلغ الصحيفة بأن "الحركة الإصلاحية اليهودية في الولايات المتحدة تعيش حربا مع نفسها بكل ما له علاقة مع إسرائيل، التي لم تعد في جوهر نقاشات الحركة وأحاديثها، بل إن حجم انتقاداتها واتهاماتها لإسرائيل آخذة بالتصاعد".
وختم بالقول إن "هناك توجها في الحركة الإصلاحية اليهودية بالابتعاد عن إسرائيل، لأن حدة الانتقادات تتعاظم، وبدلا من الانشغال بأحوال اليهود حول العالم، لاسيما في أوروبا، فإن الحركة الإصلاحية تصب جل جهودها على انتقاد إسرائيل، في حين أن فروع الحركة اليهودية الإصلاحية في باقي دول العالم مختلفة عما هو الحال في الولايات المتحدة".
نائب في "الكنيست": المحتفلون بالسفارة ستغرقهم العاصفة
يهود الولايات المتحدة يعارضون نقل السفارة إلى القدس
محاولات إسرائيلية للتشويش على أسبوع الأبارتهايد في أمريكا