حذر مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) الأمريكي الجمعة من أن متسللين روسا اخترقوا مئات الآلاف من أجهزة توجيه البيانات عبر الإنترنت (الراوتر) بالمنازل والشركات، وأن بوسعهم الحصول على معلومات المستخدمين أو وقف تدفق بيانات الانترنت.
وحث المكتب حائزي أنواع كثيرة من أجهزة التوجيه على إغلاقها ثم
فتحها وتحميل تحديثات من الشركات المصنعة لحماية أجهزتهم.
جاء التحذير بعدما أصدرت محكمة يوم الأربعاء أمرا سمح للمكتب
بمصادرة موقع إلكتروني، كان المتسللون يعتزمون استخدامه لإصدار تعليمات لأجهزة
التوجيه. وبرغم أن ذلك قطع الاتصالات الخبيثة فقد ترك أجهزة التوجيه مصابة، ويهدف
التحذير الصادر اليوم إلى تنظيفها.
وتم رصد اختراقات في أكثر من 50 دولة برغم أن الهدف الرئيسي كان
على الأرجح أوكرانيا، التي شهدت كثيرا من الهجمات الإلكترونية في الآونة الأخيرة.
وقالت وزارة العدل في طلبها إصدار الأمر القضائي، إن المتسللين
أعضاء في جماعة تدعى سوفاسي تتبع الحكومة الروسية.
وجرى تحميل سوفاسي المسؤولية عن أبرز الهجمات الإلكترونية الروسية
بما فيها هجوم استهدف اللجنة الوطنية الديمقراطية خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية
في 2016.
ويقول خبراء غربيون، إن روسيا شنت سلسلة من الهجمات على شركات في
أوكرانيا على مدى أكثر من عام وسط صراع بين البلدين، مما تسبب في خسائر بمئات
الملايين من الدولارات وانقطاع واسع للكهرباء في واقعة واحدة على الأقل.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي، إن البرمجيات الخبيثة قادرة على
تعطيل أجهزة توجيه البيانات.
وأضاف أن من الصعب رصدها بسبب التشفير وأساليب أخرى.