أعلن مستشفى في بريطانيا، الجمعة، أن العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال غادر المستشفى، الذي نقل إليه بعد تعرضه لمحاولة اغتيال، أثارت أزمة دبلوماسية مع موسكو.
وأفادت مديرة المستشفى كارا تشارلز-باركس في بيان: "إنه خبر رائع، سيرغي سكريبال بات بحالة صحية جيدة تمكنه من مغادرة مستشفى منطقة سالزبري".
وأكدت مديرة قسم التمريض لورنا ويلكنسن، أن "هذه مرحلة مهمة من مراحل تعافيه التي ستتم حاليا خارج المستشفى، شكل علاجه مع شخصين آخرين تعرضا للتسميم بغاز الأعصاب مع الرعاية لمرضى آخرين تحديا ضخما وغير مسبوق".
وعثر على سكريبال فاقدا الوعي على مقعد في سالزيري جنوب إنجلترا، في الرابع من آذار/ مارس الماضي، مع ابنته التي خرجت من المستشفى الشهر الماضي.
اقرأ أيضا: صحيفة: بريطانيا تبحث نقل سكريبال وابنته للولايات المتحدة
ونقل الشرطي الذي قدم لمساعدتهما نيك بايلي كذلك إلى المستشفى قبل أن يغادر هو ويوليا المنشأة في وقت سابق.
وقال بيان المستشفى إن "معالجة أشخاص حالتهم سيئة لهذه الدرجة بعدما تعرضوا للتسميم بغازات أعصاب، يتطلب الإبقاء على حالاتهم مستقرة وابقائهم على قيد الحياة، إلى حين تمكن أجسامهم من انتاج إنزيمات إضافية للحلول محل تلك التي تسممت".
واتهمت بريطانيا روسيا بالوقوف وراء عملية التسميم وأشارت إلى أن غاز الأعصاب الذي استخدم من نوع "نوفيتشوك" الذي طُور في الاتحاد السوفياتي.
وأكد خبراء الأمم المتحدة أنه تم استخدام غاز أعصاب بدرجة عالية من النقاء دون تحديد اسم المادة أو الإشارة إلى الجهة المسؤولة.
وتحدت موسكو لندن لتقديم أدلة في القضية وطالبت بالسماح لجهات دبلوماسية بالوصول إلى سكريبال الذي يحمل الجنسية الروسية.
اقرأ أيضا: بريطانيا تعلن تحسن حالة الجاسوس الروسي سكريبال
وكان سكريبال يعمل لدى الاستخبارات العسكرية الروسية برتبة كولونيل قبل أن يسجن في بلده لكشفه عملاء روس لجهاز الاستخبارات البريطاني "إم آي6". وانتقل إلى بريطانيا لاحقا في إطار صفقة لتبادل الجواسيس أبرمت عام 2010.
وأثارت عملية التسميم أزمة دبلوماسية بين موسكو والغرب، حيث طردت حكومات غربية بينها الولايات المتحدة أكثر من 100 دبلوماسي روسي، فيما نفت موسكو ضلوعها في محاولة الاغتيال، وردت بطرد العدد ذاته من الدبلوماسيين الغربيين.
رغم العقوبات الغربية.. روسيا تعلن ارتفاع صادراتها من الأسلحة
نتنياهو يزور موسكو.. هكذا وصف اللقاء المرتقب مع بوتين
وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا يبحثون سبل الحل في سوريا