قالت المراسلة السياسية لموقع ويللا الإخباري تال شاليف إن "المستوى السياسي في إسرائيل يترقب أن تقدم الإدارة الأمريكية على خطوات إضافية عقب نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، لا سيما الاعتراف الأمريكي بالقدس ضمن الوثائق الرسمية الأمريكية".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن
"وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي تقدم لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو
بطلب ينقله إلى الإدارة الأمريكية، مفاده إجراء تغيير في القانون الأمريكي الذي
ينص على أن كل أمريكي يولد في مدينة القدس، لا يكتب في جواز سفره أنه من مواليد
إسرائيل، لأنه في ضوء نقل السفارة فقد بات إجراء هذا التغيير القانوني أمرا ملحا
ولازما".
وأوضح الموقع "أن الكونغرس أقر في 2002 قانونا
يجيز لكل أمريكي ولد في القدس أن يكتب في جواز سفره أنه من مواليد إسرائيل، لكن
إدارتي الرئيسين السابقين جورج بوش الابن وباراك أوباما لم يعملا بالقانون، حتى أن
أحد الأمريكيين خاض صراعا خلال العقد الأخير في المحاكم بهدف تسجيل ابنه الذي ولد
في القدس على أنه من مواليد إسرائيل، وفي 2015 أصدرت المحكمة العليا الأمريكية
قرارها بإبطال القانون نهائيا".
وفي سياق متصل، نقل موقع القناة السابعة التابع
للمستوطنين أحاديث لعدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي عن خطوة نقل السفارة الأمريكية
إلى القدس، وهم: ليندزي غراهام، مايك لي، دين هيلر، وتيد كروز، وقد أجروا سلسلة
لقاءات مع نظرائهم الإسرائيليين حول قضايا مشتركة سياسية وأمنية.
اقرأ أيضا: مطالب بسحب السفراء العرب من الدول التي نقلت سفاراتها للقدس
ونقل الموقع تصريحات ترجمتها "عربي21" جاء فيها أن "من حق الفلسطينيين أن يتظاهروا احتجاجا على نقل السفارة، لكننا لن نسمح للفلسطينيين بردعنا عن هذه الخطوة، رغم أني أستبعد نشوء صراع في الشرق الأوسط على خلفية هذه الخطوة الأمريكية".
وزعم الثلاثة أن "نقل السفارة يخدم المصالح
الأمنية الأمريكية، لأن الحدود حول إسرائيل تتفكك، وعلى الإسرائيليين أن يشعروا أن
أصدقاءهم يقفون بجانبهم في هذه الظروف الصعبة، وأن نتنياهو وترامب سيدخلان
التاريخ، في أعقاب خطوة نقل السفارة، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، وأن ذلك لن
يقف عقبة في طريق تحقيق السلام مع الفلسطينيين".
موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين نقل عن مسؤول
أمريكي كبير أن "الإدارة الأمريكية لن تفرض حلولا على إسرائيل مقابل نقل
السفارة الأمريكية، بما في ذلك الحديث الدائر عن الخطة السياسية المتوقعة للرئيس ترامب".
وأضاف المسؤول الذي أخفى هويته، في مقابلة ترجمتها "عربي21" أن "ترامب لن يطلب من إسرائيل أن تدفع ثمنا سياسيا مقابل هذه الخطوة، وأن واشنطن لم تطلب من تل أبيب ثمنا مقابلا، لا سيما صفقة القرن، لأن الحديث كله يدور عن مقترحات حاليا، ولم نصل بعد لخطة متكاملة معروضة على الطاولة".
في حين قالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي فيكتوريا
كوتس إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مصلحة للولايات المتحدة، وليس جزءا من
صفقة "خذ وهات" مع إسرائيل، مؤكدة أن "هناك مسرورين من هذه الخطوة
وهناك غاضبون، لكننا فحصنا مسبقا طبيعة ردود الفعل الإقليمية على هذه الخطوة،
وبتنا على قناعة أن من شأنها تقوية استقرار المنطقة على المدى البعيد".
مؤرخ إسرائيلي: أهل فلسطين تعرضوا لتطهير عرقي بذكرى النكبة
صحيفة إسرائيلية: ما تأثير إعلان الرئيس الأمريكي على حماس؟
تفاصيل جديدة من صفقة القرن.. هكذا ستكون عاصمة فلسطين