أكدت مصادر إعلامية متطابقة، قيام قوات التحالف بقيادة واشنطن بإنشاء قاعدة عسكرية متقدمة، في ريف دير الزور الشرقي، لتسهيل عمليات إمداد ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية- (قسد)" ذات الغالبية الكردية، التي تخوض معارك ضد تنظيم الدولة.
وفي هذا الإطار، أوضح الصحفي في شبكة "فرات بوست" صهيب الجابر لـ"عربي21" أن مهمة القاعدة التي يتم العمل على تشييدها في بادية الشغفة بريف دير الزور الشرقي، تسهيل وصول الدعم اللوجستي لـ"قسد" بعد تجدد المعارك ضد تنظيم الدولة في المنطقة.
وأضاف، أن "قسد" بدأت في مطلع الشهر الجاري بحملة "عاصفة الجزيرة" التي تهدف إلى إنهاء تواجد تنظيم الدولة في ريفي دير الزور الشرقي والحسكة الجنوبي، والمناطق الممتدة على الشريط الحدودي العراقي-السوري.
اقرأ أيضا: ثلاثة خيارات أمام تركيا بإدلب.. وما مصير "تحرير الشام"؟
في هذا الوقت، بيّن "مركز دير الزور الإعلامي" التابع لـ"قسد" أن "حملة عاصفة الجزيرة باتت في مرحلتها الأخيرة"، مشيرا إلى أن "قوات قسد تمكنت، الأحد، من الدخول إلى قرية باغوز بعد معارك قوية داخل القرية".
وأضاف المركز على "فيسبوك" أن تحرير هذه القرية مكّن "قسد" من حصار كافة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم شرقي نهر الفرات، وصولا لأبواب ناحية هجين آخر نقاط تمركز التنظيم في المنطقة.
بدوره أفاد القيادي في "مجلس دير الزور العسكري" إسماعيل عبد الله، الأحد، بأن قوات "قسد" تمكنت من السيطرة على 21 كم، منذ استئناف حملة "عاصفة الجزيرة" ضد تنظيم الدولة، مضيفا في تصريحات إعلامية أن "الحملة ستستمر حتى تحرير شرقي نهر الفرات".
الحشد الشعبي
وفي السياق ذاته، تم تفعيل غرفة العمليات المشتركة التي أعلن "الحشد الشعبي العراقي" و"قوات سوريا الديمقراطية" عن تشكيلها في وقت سابق، حسبما ذكرت مصادر محلية.
المصادر بيّنت أن قوات الحشد الشعبي العراقي توغلت في الأراضي السورية بعمق 2 كلم، بالتنسيق مع "قسد"، وذلك في إطار المعارك ضد تنظيم الدولة، موضحة أن مشاركة الحشد، ساهمت إلى حد كبير في نجاح فصل مناطق التنظيم بريف دير الزور عن ريف الحسكة الجنوبي.
اقرأ أيضا: الجيش التركي يقيم نقطة المراقبة الـ11 شمال سوريا
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم "المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية"، مضر حماد الأسعد، وجود تنسيق كامل على الحدود السورية العراقية بين الحشد الشعبي العراقي، وبين القوات الكردية.
وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أنه "سبق أن تلقت (قسد) مساعدة كبيرة من عناصر الحشد الشعبي العراقي في فترة من الفترات من أجل محاربة الإرهاب -والمقصود الثورة السورية- لمساعدة نظام الأسد، إضافة إلى تهجير المدنيين على طول الحدود السورية العراقية من معبر اليعربية إلى البو كمال".
وفي السياق ذاته، وصف الأسعد التحالف بين القوات الكردية والحشد الشعبي بـ"التحالف الآني"، وقال: "إن المليشيات الكردية تتلقى دعم سياسيا وإعلاميا وماديا وعسكريا من إيران وكذلك من الحشد الشعبي الذي هو صناعة إيرانية، وهذا التحالف سيستمر إلا إذا كان لأمريكا والتحالف الدولي رأي آخر في ذلك".
ما دلالات تزايد اغتيال قيادات كردية في شمالي سوريا؟
النظام يعلن تقدمه شرق نهر الفرات بعد معارك عنيفة مع "قسد"
اشتباك عنيف شرق نهر الفرات بين تنظيم الدولة و"قسد"