وجه حقوقيون ونشطاء مصريون انتقادات حادة للجيش المصري على خلفية تداول تسجيل مصور على وسائل التواصل الاجتماعي لعدد من أفراده وهم يطلقون النار على طفل في سيناء رغم توسلاته.
ونشر الحقوقي هيثم أبو خليل عبر برنامجه "حقنا كلنا" على فضائية الشرق الاثنين، تسجيلا مصورا يظهر ما قال إنهم أفراد يرتدون الزي العسكري للجيش المصري حول طفل ملقى أرضا، مع صوت أحدهم وهو يقول له: "مش هنقتلك يا واد (لن نقتلك)".
كما يظهر في التسجيل صوت أحدهم وهو يوجه أحد الأفراد والذي يرتدي زيا عسكريا قائلا: "غطيه غطيه"، ثم يقوم الطفل بنزع الغمامة من على عينه لينظر خلفه باتجاههم، ليتجه إليه أحد الأفراد ليضع الغمامة على عينيه مرة أخرى ويقول له: "متشيلش الغمامة ده، متشيلش الغمامة"، كما يسمع صوت الطفل وهو يستغيث مسترحما بالقول: "يا أمي يا أمي"، ليرد عليه أحد الأفراد: "مفيش أمي".
ويطلق الأفراد الرصاص على الطفل، لتصيب الرصاصة جوار رأس الطفل، ويلتفت برأسه إليهم دون أن يتكلم، ليواصل الأفراد إطلاق الرصاص على الطفل، لتصيب طلقة رأسه، ثم تصيب عدة طلقات ذراعه الأيمن وكتفيه وظهره.
ثم يأمر الصوت الجنود بالتوقف في جزء ثان للمقطع تداوله أيضا النشطاء لذات الطفل وهو في "النزع الأخير" بحسب وصف الحقوقي هيثم غنيم الذي قال إنه "كان يحرك رجليه أثناء خروج الروح" ليقوم أحد الجنود ويدعى "مجدي" بإطلاق الرصاص عليه مرة أخرى حتى أمره الصوت قائلا:" بس يا مجدي".
ولم يتسن لـ"عربي21" التأكد من صحة المواد المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
المقطع الذي جرى تداوله -وتعتذر "عربي21" عن نشره لبشاعته-، أثار انتقادات عديدة بين النشطاء وغضبا واسعا ضد الجيش المصري، ورغم بشاعة المقطع الذي أكد الحقوقيون أنه "جريمة حرب وقتل" إلا أن عددا من مؤيدي النظام دافعوا عن الجيش المصري وبرروا ما جاء في المقطع.
الحقوقي هيثم أبو خليل الذي نشر المقطع ببرنامجه على "الشرق، أجرى استفتاء عبر تويتر قائلا:
كما تساءل:
أما الحقوقي هيثم غنيم فقام بنشر المقاطع وعلق قائلا:
"هذا جزء مما يحدث في سيناء، على يد الجيش المصري، الذي قام بتعرية البنات في
أحداث مجلس الوزراء، وقام بتأمين الحدود لحماية إسرائيل، ثم فرط في تيران وصنافير، والآن لا يستغرب عليه قتل
الأطفال. ولكن الله يمهل ولا يهمل، ولينصرن الله الحق بأيدي خاصته".
"رايتس ووتش" تحذر من أزمة إنسانية إثر حملة الجيش بسيناء
أحكام بالإعدام على 212 شخصا منذ استعادة الموصل
مستقبل 100 ألف طالب سيناوي في خطر.. لماذا يتجاهلهم النظام؟