هاجم المحامي اليساري المغربي، والمنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، خالد السفياني، قرار المغرب بقطع العلاقات مع إيران، معربا عن خشيته من كون قرار القطيعة ناتجا عن تصور كاذب وضعه الموساد الصهيوني والمخابرات الإسرائيلية.
تصريحات خالد السفياني جاءت معارضة تماما للرواية الرسمية المغربية، التي عللت سبب قطع العلاقات مع إيران بسبب تورط حزب الله اللبناني في تزويد جبهة البوليساريو (الانفصالية) بأسلحة نوعية وتدريب مقاتليه.
وقال الخالد السفياني أثناء مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة "العالم" الإيرانية، إن قرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران قرار خاطئ ومتسرع.
وأضاف السفياني: "أخشى أن يكون الذي وضع هذا التصور الكاذب هو "الموساد" الصهيوني والمخابرات الإسرائيلية من أجل خلق هذه الفجوة ومن أجل إلهاء الشعب المغربي بقضايا (جانبية)، بدلا من أن تكون بوصلته هي فلسطين".
اقرأ أيضا: المغرب يقطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بسبب "البوليساريو"
وتابع حسب مقطع الفيديو الذي نشره على قناته الخاصة على "يوتيوب": "القرار كان متسرعا، الأنسب كان ولا يزال هو خلق حوار جدي ببين المغرب وإيران و(حزب الله) وكل التنظيمات المقاومة حتى إذا كان هناك غموض يمكن توضيحه بالكامل".
وزاد السفياني: "يجب الوصول إلى حوار حقيقي عوضا عن قطع العلاقات، وأن تحل الإشكالات بالحوار والحوار وحده، وأن يتم تفادي أية مواجهة تسقطنا في مخططات العدو".
وعلق على اتهامات المغرب لحزب الله اللبناني بتزويد جبهة البوليساريو (الانفصالية) بأسلحة وتدريب مسلحيها، قائلا: "أعتقد بشكل شخصي أن الأمر غير صحيح على الإطلاق، وأعرف إخوتي وأحبتي في (حزب الله)، وأعرف أنهم لا يمكن أن يقدموا على مثل هذا العمل، أعرفهم جيدا وأعرف ما يفكرون فيه وأعرف كيف يتصرفون".
وأوضح: "مازلت أعتقد أنه إذا كانت هناك وثائق فقد تكون قد سربت من طرف المخابرات الإسرائيلية، وستكون وثائق مزورة وكاذبة، وغير صحيحة، ولما نقول (الموساد) الإسرائيلي فنحن نعني كل عملائه وأذنابه".
وأفاد: "أخشى أن يكون الموساد الصهيوني هو من حاول أن يخلق مثل هذه الوضعية بتسريب أشياء غير صحيحة، كما قال عن إيران إنه يمتلك عشرات الآلاف من الوثائق (عن برنامجها النووي) واتضح أنه كلام كاذب ولا أساس له من الصحة".
وختم السفياني تدخله بالقول: "أخاف أيضا، وأنا ضد القرار، لأن هناك الآن محاولات لخلق فجوة بين الشعب المغربي وحركات المقاومة، وهي محاولة يمكن أن تكون جزءا مما يسمى بصفقة القرن، وبالتالي الأمر لا يتعلق بحزب الله ففي السابق قالوا (حماس) وأصدرت هذه الأخيرة بيانا رسميا من غزة يكذب الأمر".
وأعلن المغرب، الأسبوع الماضي قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، للمرة الثالثة منذ قيام الثورة وإسقاط نظام الشاه، وطالب السفير الإيراني بمغادرة البلاد "فورا"، وقطعت المملكة المغربية علاقاتها مع إيران بسبب الدعم العسكري لحليفها حزب الله للبوليساريو التي تسعى لتنظيم استفتاء لتقرير مصير إقليم الصحراء الخاضع للسيادة المغربية.
الجزائر ترفض إقحامها بالأزمة مع إيران.. وتستدعي سفير المغرب
المغرب ينفي تعرضه للضغط ويذكر بمواقفه من إيران
خبيران: تمدد حزب الله في صحراء المغرب سبب القطيعة مع إيران