نشرت مجلة "سو فوت" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن فريق
برشلونة الذي لم يهزم في الدوري الإسباني خلال هذا الموسم، والذي يسعى إلى الحفاظ على هذا المكسب حتى نهاية الدوري. وفي سبيل تحقيق ما يطمح إليه، يحرص برشلونة على تجنب الخسارة أمام
ريال مدريد في مباراة اليوم.
وقالت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن فريق برشلونة يريد هزيمة النادي الملكي، الذي يعتبر من بين الأندية القليلة التي تتباهى بالتمكن من إلحاق الهزيمة بالبلوغرانا، تحت إشراف إرنستو فالفيردي. وفي الثامن من نيسان/ أبريل سنة 2017، فوجئ برشلونة بهزيمة في مالقا بنتيجة هدفين مقابل هدف، قبل ثلاثة أيام من لقائه أمام نادي يوفنتوس الإيطالي في النصف ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا.
وفي الحقيقة، لم يتوقع البلوغرانا أن تلك الهزيمة ستكون آخر هزيمة يتجرعها في ميدان نادي مالقا، في ملعب الروزاليدا. فقد أنهى برشلونة الموسم الفارط بسبعة انتصارات سبقها 26 انتصارا وثمانية تعادلات.
وأشارت المجلة إلى أنه يمكن لثلاثة فرق فقط أن تتباهى بهزيمة برشلونة خلال هذا الموسم. أولا، ريال مدريد الذي هزم برشلونة في مناسبتين خلال كأس السوبر الإسباني مع بداية موسم 2017/2018. ثانيا، نادي إسبانيول الذي انتصر بنتيجة هدف لصفر في مباراة ذهاب الربع النهائي من كأس ملك إسبانيا قبل أن ينهار في مباراة العودة. وثالثا، نادي روما الذي حقق الريمونتادا في إياب الربع النهائي من دوري أبطال أوروبا.
وذكرت المجلة أن المدرب الإسباني غوارديولا، الذي يعرف جيدا كواليس نادي برشلونة، قد قاد الفريق إلى المجد مرتين في دوري أبطال أوروبا، وفاز بثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني. وفي تصريح أدلى به خلال شهر تموز/ يوليو المنقضي لصحيفة "إسبورتيو" الكتالونية، توقع غوارديولا أن يكون برشلونة فريقا صعب المراس. كما أفاد غوارديولا بأن "برشلونة في حاجة إلى مدرب في حجم فالفيردي، إذ تتطلب التشكيلة التي أحرزت جميع الألقاب إلى شخص مماثل يحبهم؛ فهو خبير بأمور النادي وأتمنى التوفيق له وللويس إنريكي".
وبعد مضي عشرة أشهر، من الصعب تحميل المسؤولية لغوارديولا الذي شهد "صديقه" وهو يسرق منه الرقم القياسي، الذي حطمه مع البارسا في الحفاظ على عذارة شباكه في الدوري الإسباني، متجاوزا عتبة ثلاث مباريات متتالية دون تلقي أي هدف.
وأوردت المجلة أن اللاعب الجزائري لنادي ريال بيتيس، رياض بودبوز، الذي انتقل إلى إسبانيا خلال الصيف الماضي، كان من متابعي نادي برشلونة قبل أن يصبح منافسا مباشرا للنادي الكتالوني. وقد تلقى فريقه هزيمة نكراء بنتيجة خمسة أهداف لصفر أمام زملاء ميسي، وكان يلازم أندريس إنييستا طوال المباراة.
كما أعرب بودبوز عن "انبهاره باللعب الجماعي لبرشلونة والضغط العالي الذي يسلطه لاعبو البلوغرانا على الفريق المنافس. ومع استردادهم للكرة، يمنح اللاعبون ميسي أفضل الوضعيات أثناء اللعب". ومن جهته، يستغل ميسي هذه الوضعية أحسن استغلال، حيث أحرز 32 هدفا خلال الدوري الإسباني لهذا الموسم من بينها ثنائية تحت أنظار رياض بودبوز.
وأشارت المجلة إلى أن برشلونة مع نسخة فالفيردي يشبه إلى حد كبير النسخ التي سبقتها، إذ يتميز البارسا بحب امتلاك الكرة والهيمنة عليها وتمرير الكرة بسرعة، إضافة إلى نجمه الساطع ليونيل ميسي. ولكن، لماذا برشلونة هو النادي الوحيد الذي على وشك إنهاء الدوري دون هزيمة تذكر، أمام 20 فريقا مشاركا؟ والجدير بالذكر أن أتلتيك بيلباو وريال مدريد أنهيا هذه المسابقة دون هزيمة بنسخة تضم 18 فريقا خلال سنة 1930 و1932.
وتعتبر الصلابة الدفاعية للفريق الكتالوني، حيث سجل في مرماه 21 هدفا فقط، مع تألق الحارس الألماني تير شتيغن من بين أسرار النجاح. ويضاف إلى ذلك الحضور الذهني للاعبين والرغبة في عدم خسارة أي لقاء.
وذكرت المجلة أن برشلونة تمكن من العودة في النتيجة في تسع مباريات خلال هذا الموسم، تمكن زملاء ميسي في سبع منها من التعديل أو ترجيح الكفة في الدقائق الأخيرة، على غرار اللقاء الذي جمعهم مع نادي إشبيلية حيث تمكنوا من التعديل في الدقيقة 88 والدقيقة 89 من عمر المباراة. ويؤكد بودبوز أن هذه القدرة على العودة في النتيجة والتسجيل خلال الدقائق الأخيرة ليست مفاجئة.
وفي الختام، أفادت المجلة بأن برشلونة يسعى إلى تعزيز نتيجة ذهاب الكلاسيكو، ثلاثة أهداف لصفر. وبالنسبة لريال مدريد، يعتبر هذا اللقاء تحديا جديدا للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي لم يعرف طعم الهزيمة منذ جلوسه على دكة بدلاء النادي الملكي، والذي يعرف الوصفة المناسبة لهزيمة أبناء فالفيردي.