أجرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية لقاءً مع وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أجراه مراسل الصحيفة سيرغي ستروكان.
وبحسب الحوار الذي نقلته "روسيا اليوم"، سألت الصحيفة ليبرمان: "تعتبر روسيا جزءا مهما من حل المسألة السورية.. لماذا تختلف مواقف روسيا وإسرائيل إلى هذه الدرجة؟"، فأجاب ليبرمان: "نحن لا نعتبر الشعب الإيراني عدوا، ومشكلتنا ليست مع إيران، إنما مع نظام آيات الله، الذين اغتصبوا عمليا السلطة في إيران ووضعوا هدفا رئيسيا للسياسة الخارجية هو القضاء على دولة إسرائيل.
وآمل أن يتلاشى هذا النظام في السنوات القادمة". وأضاف: "لا نبحث عن أي صراعات أو توترات مع روسيا. على العكس من ذلك، تطور بيننا في السنوات الأخيرة حوار شفاف ومفتوح جدا"، لكنه أوضح أن ما لن تسمح به إسرائيل هو "محاولات إيران تحويل سوريا إلى جسر متقدم ضدها".
وحين سألت الصحيفة ليبرمان عن موقف تل أبيب من تزويد النظام في سوريا "ببطاريتي إس-300"، أجاب: "إذا لم توجه ضدنا، فهذا أمر، أما إذا فتحت النار من هذه الـ إس-300 على طائراتنا، فإننا سنرد بالتأكيد".
وحين سألته الصحيفة عن رأيه في الموقف من الأسد، وعدم وجود بديل له، أجاب قائلا: "نحن لا نختار الجيران. من وجهة نظر الجيرة بشكل عام؛ لم نكن محظوظين".
وهنا كانت مفاجأة ليبرمان، حيث قال: "أعتقد بشكل عام أن الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه موسى (النبي موسى عليه السلام) منذ سنوات بعيدة، هو أنه جاء بنا إلى الشرق الأوسط، وليس إلى حدود إيطاليا وسويسرا".
وعن تقييمه للعلاقات الروسية الإسرائيلية، قال ليبرمان، وهو من أصل روسي كما هو معروف: "على مدى العقود الماضية، قمنا ببناء علاقات خاصة مع روسيا، بنّاءة وشفافة للغاية. نقدر هذه العلاقة مع روسيا. حتى عندما مارس أقرب شركائنا الضغط الشديد علينا. على سبيل المثال، في حالة العقوبات ضد روسيا، رفضنا رفضا قاطعًا الانضمام إليها. في الآونة الأخيرة، طردت العديد من الدول دبلوماسيين روسا.. إسرائيل لم تنضم إلى هذا العمل. لدينا علاقات طبيعية مع روسيا، ونحن نأخذ مصالحها بعين الاعتبار، ونأمل أن تأخذ روسيا في الاعتبار مصالحنا هنا في الشرق الأوسط".
إسرائيل لا تعارض تزويد نظام الأسد بالصواريخ الروسية
سيناتور يوزع رسالة في الكونغرس تدعو لإنهاء حصار غزة
الكشف عن تفاصيل عدد قتلى اليهود منذ عام 1860 ولغاية الآن