قال مصدر دبلوماسي جزائري لوكالة الأناضول إن بلاده تدرس عدة خيارات دبلوماسية تجاه الرباط منها تخفيض التمثيل الدبلوماسي وطرد دبلوماسيين وغلق مقار قنصلية، ردا على ما تعتبره "حملة" مغربية تستهدفها منذ عدة أسابيع.
وأضاف المصدر الدبلوماسي الجزائري أن توصيات أخرى رفعتها الخارجية للرئاسة لاتخاذ قرار بشأنها، من بينها قيام وزير الخارجية عبد القادر مساهل بجولة عربية وغربية لتكذيب تصريحات الرباط بشأن وجود خبراء من "حزب الله" اللبناني في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تيندوف الجزائرية.
كما تتضمن أيضا وقف التنسيق الأمني مع المغرب في إطار منظمات أمنية دولية أهمها مجموعة "5+5" التي تضم دولا أوروبية ومغاربية من غرب المتوسط.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الخارجية الجزائرية رفعت عدة توصيات للرئيس عبد العزيز بوتفليقة تتعلق بالأزمة مع المغرب.
وكان المغرب، أكد في بلاغ عقب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران أنه "يتفهم حرج الجزائر، وحاجتها للتعبير عن تضامنها مع حلفائها حزب الله وإيران والبوليساريو، ومحاولتها إنكار دورها الخفي في هذه العملية ضد الأمن الوطني للمملكة".
اقرا أيضا : الجزائر ترفض إقحامها بالأزمة مع إيران.. وتستدعي سفير المغرب
واستدعت الجزائر، الأربعاء، السفير المغربي لديها احتجاجا على تصريحات لوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بمناسبة الإعلان عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وإيران، وفق ما أكده الناطق باسم الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي الشريف، لوكالة الأنباء الجزائرية.
وقال بن علي الشريف، إن الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، استقبل سفير المملكة المغربية، الأربعاء، مضيفا أنه "أعرب له (للسفير المغربي) عن رفض السلطات الجزائرية للتصريحات غير المؤسسة كليا المقحمة للجزائر بشكل غير مباشر، والتي أدلى بها وزير خارجية بلاده بمناسبة إعلانه عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وإيران".
وكان المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، قد صرح أمس، أن السلطات الجزائرية "اعتقدت أنه كان يتعين عليها إصدار بلاغ رسمي مساء اليوم (الأربعاء)، على إثر إعلان المملكة المغربية أمس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية لإيران".
إلى ذلك، شدد المصدر في تصريحاته لوكالة الأناضول على أن السلطات الجزائرية لا تتعاون بالمطلق مع حزب الله وترفض اعتباره جماعة إرهابية على اعتبار أنه حركة مقاومة وتقر أيضا بحق مقاومة الاحتلال.
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب والبوليساريو إلى نزاع مسلح، استمر حتى العام 1991، وانتهى بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.
الجزائر ترفض إقحامها بالأزمة مع إيران.. وتستدعي سفير المغرب
أويحيى: الجزائر لن تنزلق وراء "التهويل" المغربي حول الصحراء
ملك المغرب معزيا بوتفليقة: صاحب الفخامة وأخي الموقر