قالت
كوريا الجنوبية الأربعاء إن قضية القوات الأمريكية المرابطة في البلاد ليس لها علاقة بأي معاهدة سلام يمكن إبرامها في المستقبل مع
كوريا الشمالية وإن القوات الأمريكية يجب أن تبقى حتى في حال توقيع مثل هذا الاتفاق.
وقال كيم أوي-كيوم المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية نقلا عن الرئيس مون جيه-إن: "القوات الأمريكية المرابطة في كوريا الجنوبية قضية تتعلق بالتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. ليس لها علاقة بتوقيع معاهدات سلام".
وكانت الرئاسة ترد على تساؤلات وسائل الإعلام بشأن مقال كتبه الأكاديمي مون تشونج-إن مستشار الرئاسة الكورية الجنوبية والذي نشر في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقال المستشار الرئاسي مون تشونج-إن إنه سيكون من الصعب تبرير وجود القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية إذا تم توقيع معاهدة سلام بعد موافقة الكوريتين خلال قمة تاريخية الأسبوع الماضي على وضع نهاية للصراع الكوري.
وقال مسؤول آخر بالرئاسة للصحفيين اليوم شريطة عدم نشر اسمه إن سول ترغب في بقاء القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية لأنها تلعب دور الوسيط في المواجهات العسكرية بين جيرانها من القوى الكبرى مثل الصين واليابان.
وقال كيم إنه تمت مطالبة المستشار الرئاسي مون تشونج-إن بعدم إثارة بلبلة فيما يتعلق بموقف الرئيس.
وتنشر الولايات المتحدة حاليا نحو 28500 جندي في كوريا الجنوبية. وكانت كوريا الشمالية طالبت منذ فترة طويلة برحيل تلك القوات كأحد الشروط للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية.
وتعهد وزير الخارجية الأميركية الجديد مايك بومبيو الأربعاء بأن يعمل "من دون إبطاء" على "إزالة البرنامج الكوري الشمالي لأسلحة الدمار الشامل"، معتبرا أن الولايات المتحدة لديها "فرصة غير مسبوقة لتغيير مسار التاريخ".
وقال خلال حفل تنصيبه في وزارة الخارجية بحضور الرئيس دونالد ترامب ونائب الرئيس مايك بنس: "لا نزال في بداية العمل، النتيجة لا تزال غير مؤكدة".
وتابع بعد أدائه القسم: "هناك أمر مؤكد: هذه الإدارة لن تكرر أخطاء الماضي. عيوننا مفتوحة".
وأكد بومبيو الذي توجه سرا إلى بيونغ يانغ قبل شهر يوم كان لا يزال مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، أن "الوقت حان لحلّ هذا الأمر نهائيا".