في تقرير لها اليوم الثلاثاء، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "اليوم يبدأ أحد الأشهر الأكثر حساسية التي شهدتها
إسرائيل منذ زمن بعيد".
وتضيف الصحيفة: "شهر تراكمت فيه عدة تواريخ؛ كل واحد منها كفيل بأن تكون له آثار على أمن إسرائيل، وبعضها يُعتبر متفجرا جدا، ويستوجب استعدادا خاصا لجهاز الأمن".
ونسبت الصحيفة إلى "بعض خبراء الجيش والاستخبارات السابقين قولهم إن "شهر أيار الحالي هو الأكثر خطرا منذ الأيام التي سبقت حرب الأيام الستة عام 67، وحرب يوم الغفران (حرب رمضان 73)".
وعددت الصحيفة أحداث هذا الشهر المضطرب كالتالي:
في السادس منه: انتخابات في لبنان.
وفي هذا اليوم "ستتبين قوة حزب الله في الدولة. كما أن فترة الانتخابات هي عامل لجم يمنع من التهديد بالانتقام من إسرائيل، لأن نصرالله لن يرغب في أن يتخذ الآن صورة "العميل" الإيراني، ولا سيما في أثناء الانتخابات، ومن ثم عملية تشكيل الحكومة".
الثاني عشر من أيار: ترامب كفيل بأن ينسحب من الاتفاق النووي.
أحد "الأحداث المركزية" حسب وصف الصحيفة هو موعد قرار ترامب، وما إذا كان سينسحب من الاتفاق النووي مع إيران.
وتقول الصحيفة إنه "حتى اللحظة الأخيرة ستُمارس على ترامب ضغوط هائلة من جانب القوى العظمى كي لا ينسحب من الاتفاق، وأن يتوصل إلى حل وسط في إطاره يتم تعديل أجزاء منه".
لكن إسرائيل ستبذل في المقابل، والكلام للصحيفة "كل الجهود- مثل خطاب
نتنياهو أمس- كي تثبت لترامب أن إيران تستغل الاتفاق الحالي لمواصلة حملتها الإرهابية ولتطوير البرنامج النووي".
وتشير الصحيفة إلى احتمال آخر يتمثل في أن ينسحب ترامب من الاتفاق، ولكن مع الإعلان بأنه سيواصل الاتصالات من أجل التوصل لاتفاق جديد، مشير إلى أن "قرار ترامب سيؤثر بالطبع على سلوك إيران. إذا ما حرر نفسه من الاتفاق، فمن شأنها أن تعلن هي أيضا بأنها تنسحب وترى نفسها حرة في العودة لتخصيب اليورانيوم".
الرابع عشر من أيار: افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.
حسب الصحيفة "ليس واضحا بعد ما إذا كان ترامب سيشارك في المناسبة (في القدس يقدرون أنه سيشارك)، ولكن في كل حال سيشارك في مناسبة الافتتاح وفد أمريكي ضخم سيضم مئات المدعوين الذين سيصلون في طائرتين من واشنطن"، مضيفة أنه "حول المناسبة ستكون ترتيبات حراسة متشددة على نحو خاص في مواجهة بلاغات الاخلال بالنظام ومحاولات
الفلسطينيين التشويش على الاحتفال".
الخامس عشر من أيار: يوم النكبة والمسيرة إلى الجدار.
في هذا اليوم، تقول الصحيفة: "يخطط الفلسطينيون لمسيرة كبرى في غزة سيحاول في إطارها عشرات الآلاف من المتظاهرين اقتحام الجدار. وسيتعين على الجيش الإسرائيلي أن يستعد لتحدٍ خاص: ألا يسمح للجماهير باقتحام الجدار من جهة، والا يصل إلى عدد عالٍ من الضحايا مما سيشعل المناطق وغزة من جهة أخرى".
وتضيف:"إذا ما نجح عشرات الآلاف من المتظاهرين هذه المرة في ما فشلوا فيه حتى الآن واقتحموا الجدار، فسيضطر الجيش الإسرائيلي إلى استخدام النار الحية، ومن شأننا أن نجد أنفسنا مع كمية كبيرة من القتلى، مع كل آثار الغضب في العالم العربي والمظاهرات ضد إسرائيل في العالم".
الجمعة الأولى من رمضان، وانتقام إيران
في الثامن عشر من أيار، ستأتي أول جمعة من شهر رمضان "يخرج المصلون من المساجد متحمسين، وأحيانا محرّضين".
وتنتهي الصحيفة إلى القول: "وإضافة إلى ذلك كله، حذار أن ننسى وعد إيران بالانتقام للهجمات المنسوبة لإسرائيل على قواتها في سوريا، والذي قد يأتي في أثناء أيار الخطير، ويعقد الأوضاع الحساسة أكثر فأكثر".