قضت
محكمة تابعة لجماعة "أنصارالله" (
الحوثي)، في صنعاء، الاثنين، بإعدام ثلاثة يمنيين؛ بتهمة "التخابر مع دول أجنبية، والتعاون مع
ما وصفته بـ"العدو السعودي" وحلفائه (أي التحالف العربي الذي تقوده الرياض).
وقالت
وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية، إن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في
صنعاء (محكمة أمن الدولة)، أصدرت أحكاما بإعدام ثلاثة أشخاص، بعد إدانتهم بما أسمتها جرائم "التخابر مع دولة أجنبية، وإعانة
التحالف العربي الذي تقوده
السعودية، والقتال مع تنظيم القاعدة ضد الجيش واللجان الشعبية".
وقضت
الأحكام بإعدام الثلاثة، وهم "محمد هادي علي ظافر، وعيسى علي جبران المعيني، وبكيل
أبو سعيد"، بالتهم المنسوبة لهم، تعزيرا، ومصادرة المضبوطات المتعلقة بقضاياهم
للخزينة العامة.
وفي
25 من نيسان/ أبريل الجاري، قضت المحكمة نفسها بإعدام ثمانية يمنيين تعزيزا، بالتهم ذاتها التي وجهت لهؤلاء الثلاثة.
من جانبه،
قال مسؤول الرصد والتوثيق في منظمة "سام لحقوق الإنسان"، توفيق الحميدي،
إن الحكم الذي أصدرته المحكمة الجزائية بصنعاء، في أول جلسة بإعدام الثلاثة
اليمنيين،
يمثل انتهاكا خطيرا لقواعد العدالة.
واعتبر، في تعليق نشره على حسابه بموقع "فيسبوك" أن هذه الأحكام تؤشر لمرحلة جديدة
من الانتقام السياسي عبر القضاء، الذي يجب أن يظل بعيدا عن الاستغلال.
وسبق
أن حكمت المحكمة في آذار/ مارس عام 2017، بإعدام الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وستة من كبار معاونيه، غيابيا، بتهمة الخيانة وانتحاله صفة رئيس الجمهورية منذ 21 شباط/
فبراير 2015 (تاريخ فراره من قبضة الحوثيين في صنعاء إلى مدينة عدن جنوبي البلاد).