أعلن مسؤول تجاري أن القواعد الجديدة التي طبقها الاتحاد الأوروبي على الدول التي تغرق سوقه بسلع رخيصة، تواجه معارضة في منظمة التجارة العالمية، حيث تقود الصين وروسيا والسعودية رفضا جماعيا.
وطبق الاتحاد الأوروبي، وهو في نزاع كبير مع بكين
بشأن عدالة التسعير الصيني، القواعد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إذ تسمح له
بالأخذ في الاعتبار "التشوهات الكبيرة" في الأسعار الناتجة عن التدخل
الحكومي.
وقال مسؤول حضر الاجتماع إن مسؤولا تجاريا صينيا
أبلغ لجنة مكافحة الإغراق لدى منظمة التجارة العالمية، بأن بكين لديها بواعث قلق
شديدة تجاه النهج الجديد، وترى الصين أن مفهوم "التشوهات الكبيرة" غير
موجود ضمن قواعد منظمة التجارة العالمية، وأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يستند في
تحقيقاته بشأن الإغراق إلى الأسعار المحلية في دول المنشأ مثل الصين.
لكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يرفضان،
ويقولان إن "الصين ما زالت تدعم بعض الصناعات مثل الصلب والألومنيوم، وتضخ
إمدادات هائلة في السوق العالمية، مما يجعل من المستحيل على الآخرين منافستها".
اقرأ أيضا: البنك الدولي يحذر من تداعيات الحروب التجارية على النمو
ويقول خبراء قانونيون، إن "النزاع هو أحد أكثر
النزاعات أهمية في تاريخ المنظمة البالغ 23 سنة، لأنه يضع التكتلات التجارية
الرئيسية في مواجهة بعضها البعض، حيث تتعارض وجهات نظر في الأساس بخصوص كيفية تطبيق
قواعد التجارة العالمية".
وأعلنت السعودية في اجتماع لجنة منظمة التجارة
العالمية أن القواعد الجديدة مقلقة جدا، متحدية الاتحاد الأوروبي في أن يشرح
الكيفية التي يمكن لسلطات الاتحاد أن تضمن بها تقويما عادلا وموضوعيا لـ
"التشوهات الكبيرة".
وترى روسيا أن قواعد الاتحاد الأوروبي تنتهك قواعد
منظمة التجارة، وأن بعض الجوانب غير واضحة وتسبب ضبابية كبيرة للمصدرين، كما عبرت
البحرين والأرجنتين وقازاخستان وسلطنة عمان عن مخاوفها.
ماذا اقترح صندوق النقد لتجاوز الحرب الأمريكية الصينية؟
البنك الدولي يحذر من تداعيات الحروب التجارية على النمو
"التجارة العالمية" تحذر: العالم سيدفع ثمن الحرب التجارية