قال منظمون إن الممثلة الأمريكية من أصل
إسرائيلي،
ناتالي بورتمان، رفضت حضور حفل في إسرائيل لتسلم جائزة قيمتها مليون دولار بسبب الأحداث "المؤلمة" هناك وأضافوا أن الحفل ألغي.
وواجهت إسرائيل انتقادات دولية في الأسابيع الماضية بسبب الأساليب الدموية التي استخدمتها خلال اشتباكات مع محتجين فلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة. وقتل 33 فلسطينيا وأصيب المئات منذ بدء الاحتجاجات. وتقول إسرائيل إنها تفعل ما هو ضروري لحماية حدودها.
وفي بيان على موقعها الإلكتروني قالت المؤسسة المانحة لجائزة جينسيس نقلا عن ممثل لبورتمان إن "الأحداث التي وقعت في الفترة الأخيرة في إسرائيل أزعجتها بشدة ولا تشعر بالراحة للمشاركة في أي مناسبات عامة هناك".
ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل بشأن أسباب رفضها السفر.
وأضافت المؤسسة: "لكننا نشعر بحزن عميق لأنها قررت عدم حضور حفل جائزة جينسيس في القدس لأسباب سياسية. نخشى أن يتسبب قرار السيدة بورتمان في تسييس مبادرتنا الخيرية".
وأشارت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريجيف إلى أن بورتمان تدعم حركة
المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي.دي.إس) التي تهدف لعزل إسرائيل اقتصاديا بسبب معاملتها للفلسطينيين. وتعتبر إسرائيل هذه الحركة محاولة لنزع الشرعية عنها.
وقالت ريجيف: "شعرت بالأسف لسماع أن ناتالي بورتمان سقطت مثل ثمرة ناضجة بين أيدي أنصار حركة بي.دي.إس".
تمنح هذه الجائزة منذ عام 2014 للأفراد المتميزين في مجالاتهم "الذين يلهمون الآخرين عبر إخلاصهم للمجتمع اليهودي والقيم اليهودية".
وثمنت حركة مقاطعة إسرائيل "BDS" إلغاء الفنانة بورتمان زيارتها، وقالت إن العام الماضي شهد إلغاء الفنانة النيوزيلندية العالمية لورد "Lorde" حفلها في تل أبيب استجابةً لمناشدات ناشطي الحركة.
وعلى موقعها على الإنترنت، كررت حركة المقاطعة دعوتها كافة الفنانين والفنانات، والشخصيات الثقافية لاحترام نداء الشعب الفلسطيني ومعايير مقاطعته لنظام الاحتلال والاستعمار بمقاطعة إسرائيل.