كشف موقع إسرائيلي، عن مشاركة إسرائيلية في التحضير للضربة الثلاثية التي نفذتها واشنطن ولندن وباريس واستهدفت سوريا فجر السبت.
وأكد موقع "i24" الإسرائيلي، أن "محادثات
تنسيق جرت على مستوى رفيع بين إسرائيل وكل من بريطانيا وفرنسا، عشية توجيه الضربة
العسكرية لسوريا".
وأوضح أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن
شبات، "أجرى مكالمة هاتفية مساء الجمعة، مع نظيره الفرنسي فيليب اتيين،
تناولت التحضيرات لقصف مواقع في سوريا، وهاتف بن شبات قبلها بيوم نظيره
البريطاني مارك سيدويل".
ونقلا عن مصادر دبلوماسية غربية، نوه الموقع إلى أن
بن شبات، "أوضح خلال الحديثين الهاتفيين، أن بلاده تؤيد تسديد ضربة لمنشآت
الأسلحة الكيماوية في سوريا، مؤكدا مع ذلك، أن المشكلة الاستراتيجية بالنسبة
لإسرائيل، هي التموضع العسكري الإيراني هناك، وأشار إلى أن ضرب هذه المنشآت، لن
يحل هذه المشكلة".
اقرأ أيضا: لاريجاني: أموال السعودية شجعت واشنطن على قصف سوريا
وتحدث مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد جون
بولتون، خلال الأيام الأخيرة، مع مئير بن شبات، بشأن ضرب المنشآت الكيماوية في
سوريا، وفق ما أكد الموقع.
ونفت "تل أبيب"، في وقت سابق أن
تكون قد شاركت في الضربة الأميركية والفرنسية والبريطانية على سوريا، إلا أنها
أكدت أنها أبلغت بهذه الضربة مسبقا، بحسب ما صرح به مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه.
وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن
"إسرائيل تدعم بشكل كامل، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالوقوف ضد
استخدام وانتشار السلاح الكيماوي"، معتبرا أن "الولايات المتحدة
وبريطانيا وفرنسا، أثبتت أن التزامها بمحاربة السلاح الكيماوي، لم يقتصر على
الأقوال".
رسالة مهمة
وبلغة التهديد، أشار رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى
أنه "يجب أن يكون واضحا لبشار الأسد، أنه يعرض بلاده للخطر، من خلال جهوده
غير المسؤولة، للحصول على أسلحة دمار شامل واستخدامها، وتجاهل القانون الدولي،
واستعداده لتموضع عسكري إيراني في سوريا".
وكان نتنياهو قد أصدر تعليماته إلى وزراء حكومته،
بعدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، "حول الوضع الأمني في شمالي إسرائيل".
واعتبر المصدر الأمني رفيع المستوى، أن
"ضربة أمريكية ذات مغزى، لن تجر المنطقة إلى معركة شاملة"، مضيفا أن "تل أبيب لا يمكنها التسليم بقيام إيران، بنصب منظومات أسلحة متقدمة في سوريا".
وتابع: "ترامب وضع خطوطا حمر في سوريا، وعمل
وفق ذلك"، مؤكدا أن "إسرائيل على أهبة الاستعداد لأي سيناريو، حيث إن
الوجود الإيراني في سوريا، يستهدف المس بإسرائيل"، وفق قوله.
وتلميحا لعمل "إسرائيل" في سوريا قال
المصدر الأمني: "لإسرائيل قدرات جوية واستخبارية، وهذا الأمر وجد له تعبيرا
خلال السنوات والأشهر الأخيرة".
من جانبه، شكك رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق
إيهود باراك، بأن "تؤدي هذه الضربة إلى رد روسي أو إيراني"، مشيرا إلى
أن "الضربة تهدف إلى إرسال رسالة، وحققت غايتها، ولكن من غير الممكن القول،
إن ذلك سيوقف استخدام الأسلحة الكيميائية".
بعد الهجوم على سوريا.. مخاوف إسرائيلية متعددة ومتصاعدة
كاتب إسرائيلي: لدينا جارة جديدة في الشمال.. اسمها روسيا
هكذا قرأت الصحافة الإسرائيلية القصف على سوريا