قالت مبادرة "وطن للجميع" إنها ستطلق بالتنسيق مع قوى ورموز
مصرية معارضة خلال الأيام المقبلة نداء لتوحيد صفوف المعارضة في الداخل والخارج، داعية لبدء وضع خطة مشتركة بشكل تدريجي وتصاعدي حتى يتم إسقاط نظام رئيس
الانقلاب عبدالفتاح
السيسي.
ووجهت "التهنئة للشعب المصري بكشف السيسي في مسرحية الانتخابات الهزلية، وفضحه أمام المجتمع الدولي في مقاطعة لم تحدث من قبل"، مضيفة: "أثبت الشعب أنه لم يمت، وأن هناك أرضية مشتركة من الممكن أن نتوافق عليها إن أردنا، فمعا نستطيع".
وشدّدت مبادرة "وطن للجميع" على أنها "سوف تعمل في الداخل والخارج لكشف السيسي وفضح احتلاله بالوكالة إلى أن يتم إسقاطه بلا رجعة"، مطالبة الجميع بتنحية الخلافات جانبا، وإعلاء مصلحة مصر العليا.
واستطردت، في بيان لها الأربعاء، وصل "
عربي21" نسخة منه، قائلة: "لتكن أرضيتنا المشتركة هي التخلص من السيسي، وبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة تتميز بالمؤسسية الكل شريك فيها دون إقصاء لأي أحد".
ودعت الشعب المصري لتحويل ما اعتبرته نجاح مقاطعة الانتخابات إلى "عمل ملموس يعطي رسالة أننا نمرض، ولكن لا نموت"، مؤكدة أن "
العصيان المدني السلمي هو كلمة السر، والمقاطعة كانت أحد أدواته".
وفي 15 أيلول/ سبتمبر 2016، أعلن فريق عمل مبادرة "وطن للجميع"، الذي يضم شخصيات معارضة من تيارات سياسية مختلفة؛ عن تفاصيل مبادرتهم التي أثارت ردود فعل متباينة على الساحة السياسية المصرية.
كما أشادت الحركة الوطنية لدعم الثورة المصرية (غربة) بما وصفته بالحراك الشعبي الواعي سواء بالداخل أو الخارج في "مقاطعة انتخابات السيسي والتي كانت بأوامر خارجية لإثبات شرعية لم يحصل عليها ونسي أن فاقد الشيء لا يعطيه".
وأضافت – في بيان لها، الأربعاء -: "الشعب المصري السيد قال كلمته للجميع أن الشرعية من وإلى الشعب، وأن السيسي ما هو إلا جنرال منقلب سرق حكم مصر مستخدما سلاح شعب مصر".
وتابعت حركة غربة: "ما حدث من مقاطعة جماعية لرفض الانتخابات ما هي إلا بداية لسلسة من التصعيد تنتهي بمحاكمة كل من خان البلاد والعباد وعلى رأسهم السيسي الذي نرفض كل اتفاقياته لانتهاكها سيادة الدولة المصرية، ولا نعترف بها، فهي اتفاقيات غير شرعية من رئيس غير شرعي".
وناشدت جموع الشعب المصري بالالتفاف حول مطلب واحد، وهو إسقاط الانقلاب وخلعه من جذوره مستخدمين كل الطرق السلمية للوصول إلى هذا الهدف، داعية للتحرك نحو "عصيان مدني يبدأ بمقاطعات محددة حتى يصل إلى العصيان الكامل والشامل الذي ينتهي برحيل النظام".