عبّر العاهل المغربي محمد السادس عن تضامن المملكة المطلق والصادق ووقوفها الثابت إلى جانب السلطة الوطنية الفلسطينية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفي مقدمتها حقه في الاستقلال والحرية، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الملك محمد السادس في رسالة بعثها إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يعرب فيها عن تعازيه في استشهاد عدد من الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال اليومين الماضيين، إنه "بهذه المناسبة الأليمة، أعبر لكم عن تضامن المملكة المغربية المطلق والصادق معكم في هذه الظروف الدقيقة، التي تمر بها القضية الفلسطينية، ووقوفها الثابت إلى جانبكم في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في الاستقلال والحرية، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف الملك: "وبصفتي رئيس لجنة القدس الشريف، أؤكد لكم أنني سأواصل التحرك على المستويين الدبلوماسي والميداني، من أجل الدفاع عن القدس الشريف، وصون وضعها القانوني، والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية، ودعم صمود سكانها الأوفياء".
وكانت وزارة الخارجية المغربية، قد أصدرت بيانا، أمس السبت، أدانت فيه بشدة ما قامت به قوات الاحتلال، الجمعة، في حق متظاهرين فلسطينيين عزل أثناء مشاركتهم في مظاهرات سلمية بمناسبة الاحتفال بالذكرى 42 لـ"يوم الأرض"، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير منهم.
وقال بيان الوزارة الذي اطلعت عليه "عربي21"، "إن المملكة المغربية، إذ تستنكر لجوء قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى استخدام القوة المفرطة دون أدنى مراعاة للطابع السلمي لهذه المظاهرات، تؤكد أن الوضع في المنطقة يحتاج إلى الهدوء وضبط النفس بعيدا عن أي أعمال عنف أو تصعيد".
وأعرب المغرب عن وقوفه إلى جانب السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة محمود عباس، وتضامنه مع الشعب الفلسطيني "من أجل استرجاع حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وتشهد المنطقة العازلة مواجهات بين المتظاهرين العزل وقوات الاحتلال التي نشرت قناصتها بعد انطلاق مسيرة العودة لإحياء ذكرى يوم الأرض والمطالبة بكسر الحصار المفروض على غزة منذ عام 2006 حتى اليوم.
واعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في المسيرة التي بدأت الجمعة الماضي ما أدى إلى استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة أكثر من 1480 آخرين بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع.
وكان الاحتلال نشر أكثر من 100 قناص من قواته على امتداد الخط الفاصل لاستهداف المشاركين في المسيرة.