تصالح أعيان وعسكريون من المدينة مصراتة مع نظرائهم من مدينة الزنتان، الأربعاء، على أساس تحقيق أهداف ثورة السابع عشر من شباط/ فبراير، والمحافظة على مدنية الدولة ورفض الانقلابات العسكرية.
واتفقت المدينتان على على دمج الثوار في مؤسستي الجيش والشرطة، تحت السلطة المدنية في ليبيا، وذلك بعد توحيد المؤسسة العسكرية.
ونص الاتفاق على وحدة ليبيا ورفض تقسيمها، تحت أي مسمى، وذلك وفق ثوابت المصالحة الوطنية وحرمة دم أبناء الشعب.
وأكد البيان الختامي للملتقى الذي انتظم في مدينة الزنتان، 130 كم جنوب غرب العاصمة طرابلس، على محاربة الإرهاب بكافة أشكاله.
وسبق ذلك بيومين اتفاق مصالحة بين آمر قوة العمليات الخاصة، الموالي سابقا لعملية الكرامة عماد الطرابلس، مع قادة عسكريين من الكتيبة 301، و302، في العاصمة طرابلس برعاية آمري المنطقة الوسطى والغربية، محمد الحداد، وأسامة جويلي، التابعين لمجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة طرابلس عبد الله مذكور لـ"عربي21"، إن "المصالحة بين الزنتان ومصراتة، تقطع الطريق على اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومحاولة تمدده في المنطقة الغربية".
وأضاف مذكور، أن المدن والمناطق والكتائب المسلحة الموالية لعملية الكرامة، أصبحت شبه معدومة، إلا من بعض الجيوب الصغيرة، الواقعة تحت ضغط قوات حكومة الوفاق الوطني.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن "وقت إنهاء خلافات مصراتة والزنتان، تزامن مع رعاية القاهرة لحوار توحيد المؤسسة العسكرية، مما قد يغير المعادلة وأسس التفاوض، خاصة أن المنطقة الغربية أصبحت شبه موحدة الآن تحت اتفاق الصخيرات السياسي".
إصابة مدنيين بدرنة بقصف شنه مسلحون تابعون لحفتر
كيف سيرد حفتر على القرارات العسكرية لرئيس حكومة الوفاق؟
مختصون يناقشون دور مصر والإمارات "المشبوه" في ليبيا