لا تزال الأنباء متضاربة، الأربعاء، حول سيطرة الجيش التركي على تل رفعت في الريف الشمالي لحلب، وسط حديث عن انسحاب للقوات الروسية، وتسليم المنطقة للأتراك وفق اتفاق بين الجانبين.
وسبق أن نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الروسية المتواجدة في تل رفعت، في الريف الشمالي لحلب، بدأت بتسليم القوات التركية والفصائل المشاركة في عملية "غصن الزيتون".
ورصد نشطاء بدء تقدم القوات التركية باتجاه تل رفعت التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها الرئيس منذ مطلع عام 2016.
وروج المرصد السوري، ومقره لندن، إلى أن اجتماعا جرى في ريف حلب الشمالي بين الأتراك والروس، ونقل عن مصادر قولها إن الاجتماع أفضى إلى اتفاق ينص على تسليم تل رفعت وقرى محيطة بها خاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي، إلى مقاتلين من الفصائل السورية والمقاتلة المتحالفة مع القوات التركية ضمن عملية "غصن الزيتون".
وسبق أن طالب أهالي تل رفعت بشمول المدينة لعملية "غضن الزيتون" التي تشنها القوات التركية والجيش السوري الحر في شمال سوريا، ضد الوحدات الكردية.
اقرأ أيضا: دعوات لبدء معركة بتل رفعت.. وتدشين هاشتاغ "غضب الزيتون"
أنباء متضاربة
وسبق أن أفادت مصادر تركية ونشطاء سوريون بأن القوات التركية وفصائل تابعة للجيش السوري الحر، المتحالفة معها، سيطرت بالفعل أمس الثلاثاء على بلدة تل رفعت.
ونقلت صحيفة "ديلي صباح" عن مصادر محلية تأكيدها أن القوات المشاركة في عملية "غصن الزيتون" سيطرت على مدينة تل رفعت ومطار منغ العسكري، وأن الطيران التركي نفذ سلسلة غارات على أهداف للمسلحين الأكراد في البلدة.
اقرأ أيضا: أنباء عن سيطرة الجيشين التركي والسوري الحر على تل رفعت
في المقابل، نفى المتحدث الرسمي باسم الوحدات الكردية في منطقة عفرين، بروسك حسكة، في تصريح صحفي، أنباء عن سيطرة قوات "غصن الزيتون" على تل رفعت، واصفا إياها بـ"الكاذبة" و"جاءت في إطار الحرب الإعلامية".
وشدد المسؤول الكردي على أن وحدات حماية الشعب لا تزال متواجدة في منطقة الشهباء المحيطة، مشيرا إلى جاهزية مقاتليها لصد محاولات أنقرة وحلفائها للاستيلاء على تل رفعت.
من جانبها، نشرت قناة "WarJournal" المختصة بمتابعة التطورات الميدانية في النقاط الساخنة، في “تلغرام”، صورة قيل إنها التقطت في تل رفعت، وهي تظهر أحد عناصر الجيش السوري الحر يرفع علم فصيله فوق أحد المباني، دليلا على دخول قوات "غصن الزيتون" إلى البلدة.
اقرأ أيضا: تركيا ستدخل تل رفعت بعد نداءات أطلقها سوريون في المدينة
تمشيط عفرين
وفي عفرين، لا تزال عملية غصن الزيتون التركية مستمرة، في المدينة السورية التي سيطر عليها الجيش التركي وحلفاؤه من المعارضة السورية، وما زالت عمليات التمشيط مستمرة بعد هزيمة القوات الكردية المسلحة التي تصنفها أنقرة "إرهابية".
ونقلت وكالة الأناضول التركية أن القوات المسلحة التركية، بثت مساء الثلاثاء، صورا لتدمير عبوات متفجرة يدوية الصنع في ناحية جنديريس، في منطقة عفرين السورية.
وقالت رئاسة الأركان، في تغريدة أرفقت بالمشاهد، إن "قوات الجيش التركي التي تسيطر على كامل منطقة عفرين، تواصل أعمال التمشيط والبحث عن المتفجرات والألغام التي زرعها الإرهابيون في المنطقة".
والسبت الماضي، أعلن الجيش التركي السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون"، التي انطلقت في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وروجت تركيا لنشاطاتها في عفرين، إذ أوردت وكالة الأناضول، توزيع القوات المسلحة التركية، مساعدات إنسانية لسكان قريتين في منطقة عفرين.
وأضافت القوات المسلحة التركية عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن المساعدات الإنسانية جرى توزيعها على سكان قريتي زندقان وأشكان شرقي.
وأشارت القوات المسلحة، في تغريدة أرفقت بصور لتوزيع المساعدات، إلى أن المساعدات الإنسانية احتوت على مواد غذائية ومنظفات.
لليوم الثاني على التوالي.. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة
"الحوثي" تعلن ضرب قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية بصاروخ باليستي فرط صوتي
وثائق مسربة.. السيسي أمر بإنشاء تفريعة السويس رغم خطورتها على أمن مصر