قررت محكمة الطعون العسكرية العليا بمصر الاثنين، رفض الطعن المقدم من اثنين من معارضي رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، والمحكوم عليهم بالإعدام من محكمة غرب العسكرية، بينما قبلت نفس الطعن من أربعة آخرين كان محكوما عليهم بالإعدام أيضا، وأقرت أحكاما بالسجن المؤبد و15 عاما على 18 آخرين من المتهمين في نفس القضية المعروفة بـ"174 عسكرية غرب".
وبقرار المحكمة العسكرية العليا فقد تأكد حكم
الإعدام في حق كل من الشابيين عبد البصير عبد الرؤوف، وأحمد الغزالي، بينما قبلت
الطعن المقدم من زملائهم محمد فوزي ورضا معتمد وأحمد مصطفى ومحمود الشريف والذين
سبق وأن صدر بحقهم حكم بالإعدام.
كما أيدت المحكمة أحكام السجن المؤبد الصادرة ضد كل
من خالد أحمد مصطفى الصغير، وأحمد مجدي السيد ناجي، وعمر محمد علي محمد إبراهيم،
وعبد الله كمال حسن مهدي، وصهيب سعد محمد محمد، وأحمد محمد سليمان إبراهيم، وخالد
جمال محمد أحمد عبد العزيز، ومصطفى أحمد أمين أحمد عبد العزيز، وحسن عبد الغفار
السيد عبد الجواد، وأحمد سعد إسماعيل أحمد الشيمي، وعبد الرحيم مبروك الصاوي سعيد،
وإسلام عبد الستار جابر موسى.
وكذلك أيدت الحكم بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما بحق
كل من إيهاب أيمن عبد اللطيف السيد، وعبد الله صبحي أبو القاسم حسين، وهشام محمد
السعيد عبد الخالق، وعبد الرحمن أحمد محمد البيلي، ومحمد محسن محمود محمد، وياسر
علي السيد إبراهيم.
اقرأ أيضا: عبد الله مرسي عبر "واشنطن بوست": السلطات تريد موت والدي
يأتي هذا في الوقت الذي أجلت فيه محكمة النقض (غير
العسكرية) حكمها، في نقض الأحكام الصادرة بقضية مطاي الشهيرة لجلسة 14 من نيسان/
إبريل المقبل، والتي جاءت الأحكام فيها بإعدام 12 متهما حضوريا، بينهم ثلاثة أشقاء،
والمؤبد لـ119 متهما، بينها 110 حضوريا، والسجن 10 سنوات لمتهمين آخرين حضوريا،
وانقضاء الدعوى الجنائية لـ4 متهمين لوفاتهم.
من جانبه، علق عضو هيئة الدفاع عن المتهمين في
القضية 174 عسكرية غرب أحمد عبد الباقي لـ"عربي 21" أن قرار المحكمة
العسكرية العليا اليوم لم يستند إلى أية أدلة، لرفض النقض المقدم من المعتقلين،
والذين تعرضوا لتعذيب في سجن العازولي الحربي ومقارات الأمن الوطني للاعتراف
بتشكيل لجان نوعية مسلحة، وهو التعذيب الذي رفضت النيابة العسكرية التعامل
القانوني معه.
وأوضح عبد الباقي أن قرار العسكرية العليا نهائي والحكم أصبح قيد التنفيذ بعد تصديق وزير الدفاع عليه، وبالتالي أصبح كل من
عبد البصير عبد الرؤوف وأحمد الغزالي رهن تنفيذ الحكم في أي وقت.
كيف أشعل السيسي كراهية المصريين للجيش والشرطة؟
ما سر الازدواجية الدولية في التعامل مع حقوق الإنسان بمصر؟
كيف أعاد السيسي بناء الدولة القمعية رغم ثورة الديجتال؟