بالتزامن مع زيارة قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي إلى سيناء نشر مسلحو ولاية سيناء مقطع فيديو بعنوان المجابهة الفاشلة كرد منهم على العملية العسكرية التي أطلقها السيسي في سيناء تحت اسم المجابهة الشاملة منذ التاسع من شباط/ فبراير الماضي.
وقال السيسي الذي ظهر مرتديا الزي العسكري، خلال زيارته لقاعدة جوية في سيناء، حيث ينفذ الجيش والشرطة حملة واسعة ضد مسلحين موالين لتنظيم الدولة، إن المسلحين سيهزمون قريبا.
ونقل بيان نشره المتحدث العسكري عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تصريحات السيسي للضباط والجنود في القاعدة التي قال فيها: "سنأتي إلى هنا قريبا للاحتفال بالنصر على خوارج هذا العصر".
وتزامنت تصريحات السيسي، مع إصدار فيديو جديد لولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة، يظهر هجمات لمسلحي التنظيم على وحدات عسكرية، وعمل كمائن في شوارع وطرق سيناء، وإلقاء القبض على أفراد الجيش والشرطة وتصفيتهم.
وقالت ولاية سيناء عبر الفيديو إن العلمية الشاملة للجيش المصري في سيناء مجرد دعاية انتخابية للسيسي.
اقرأ أيضا: "ولاية سيناء" يوثق عمليات ضد الجيش ردا على المجابهة الشاملة
وعلق مدير مركز مدارك للدراسات السياسية محمد حسني على الفيديو قائلا، إن مسلحي ولاية سيناء نشروا لقطات لاستهداف موكب ونقطة أمنية ثابتة لكنهم لم ينشروا أي فيديوهات لتصدي المسلحين لقوات الجيش والشرطة، مؤكدا أن الجيش حقق نقلة نوعية في مواجهة المسلحين بسيناء.
وأوضح حسني لـ"عربي21" أن إصدارات ولاية سيناء المرئية كانت تظهر مسلحين يتكلمون بلهجات مختلفة، لكن في إصدار الأمس كان المسلحون يتحدثون بلسان سيناوي بدوي عدا مسلح واحد فقط، وهو ما يعني أنهم تمترسوا بالمكون العشائري السيناوي كملاذ أخير لهم.
وتابع: "مسلحوا ولاية سيناء أوشكوا على النهاية، والعملية العسكرية للجيش باتت تؤتي ثمارها"، بحسب قوله.
وحول الرسائل التي بثها الفيديو بتوعد قوات الجيش والشرطة في قلب القاهرة، قال حسني إن مسلحي ولاية سيناء "منذ فترة كبيرة يقومون بتجهيز أنفسهم لسيناريو نقل عملياتهم داخل الوادي حال انهزامهم".
يذكر أن السيسي كان قد صرح قبل يومين في لقاء مسجل مع المخرجة ساندرا نشأت أنه لا يهدف إلى القضاء على الإرهاب في سيناء بنسبة 100 في المئة لكنه يهدف إلى التقليل من خطر الإرهاب هناك بنسبة كبيرة.
اقرأ أيضا: "ولاية سيناء" يوثق عمليات وحشية ضد الجيش ويهدد الانتخابات
بدوره علق الباحث السياسي هيثم غنيم على الفيديو قائلا إن "تنظيم ولاية سيناء للمرة الثانية يتجاهل حادثة مسجد الروضة التي وقعت في أرض المناجاة كأكبر مجزرة حدثت بعد مجزرة رابعة وهو ما يدعم فكرة أنه متورط في المجزرة ويحاول التبرؤ منها".
وقال غنيم لـ "عربي21" إن "الفيديو أظهر كذب رواية وزارة الداخلية بخصوص هجوم كمين المطافئ وحادثة مهاجمة قوة من العمليات الخاصة بسيناء، وهو ما يجعلنا نتساءل عن القتلى الذين ينشر المتحدث العسكري صورهم في الوقت الذي هربت فيه مدرعة بسبب طلقة واحدة كما ظهر في الفيديو".
وأضاف: "الفيديو أوضح أيضا أن الصور التي ينشرها المتحدث العسكري على صفحته لقتلى تدعم فكرة التصفيات الجسدية لأبرياء تم اعتقالهم من قبل الجيش ومن ثم تصفيتهم لإظهار انتصار وهمي كما ظهر في تسريب سيناء".
وتضمن الفيديو في نهايته مقطعا صوتيا لشخص يدعي أنه كان بالجيش المصري وانشق عنه، "مع التمهيد لنشر إصدار مرئي في وقت لاحق يظهر شهادات منشقين عن الجيش في صفوف التنظيم".
يشار إلى أن إصدار ولاية سيناء المرئي تم نشره قبل موعد انتخابات الرئاسة المصرية في الداخل بيومين، والتي يسعى السيسي للفوز فيها بفترة رئاسة ثانية وأخيرة طبقا للدستور الذي أعده السيسي عقب الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وتستمر عملية الاقتراع بالانتخابات لمدة ثلاثة أيام تبدأ الاثنين المقبل، وكان المصريون في الخارج أدلوا بأصواتهم أيام 16 و17 و18 مارس/ آذار.
"ولاية سيناء" يوثق عمليات ضد الجيش ردا على المجابهة الشاملة
عودة عكاشة تثير جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بمصر
"الزمر" يستنكر اتهام النيابة المصرية له بدعم "ولاية سيناء"