أعلن الجيش التركي، السبت، عن المكان الذي ستصل إليه قواته لضمان السيطرة الكاملة على مدينة عفرين في إطار عملية "غصن الزيتون".
وقال رئيس أركان الجيش التركي، خلوصي أكار، إن قوات بلاده ستصل حتى أطراف حلب عند بلدتي "نُبل" و"الزهراء"، لتحكم السيطرة على منطقة عفرين كاملة.
جاء ذلك خلال فعالية أكاديمية بعنوان "تركيا وسياسات الأمن العالمي والتعليم"، أُقيمت في صالة مؤتمرات مجلس التعليم العالي بالعاصمة أنقرة، اليوم السبت، بمشاركة رؤساء جامعات وعمداء ورؤساء أقسام في 185 جامعة تركية.
اقرأ أيضا: إنترناسيونال: ماذا ستفعل تركيا في سوريا بعد عفرين؟
وأكّد أكار أن تركيا لا تستهدف على الإطلاق وحدة التراب والسياسة، سواء في سوريا أم العراق، وهي تبدي احتراما كبيرا في هذا الإطار.
وقال إن بلاده ستواصل مكافحة "الإرهاب" في الداخل والخارج، حتى القضاء على آخر إرهابي، مشدّدا على عدم وجود أي فرق بين التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة و"بي كا كا" و"ي ب ك" و"ب ي د" و"كا جي كا".
وأشار إلى أنه "لا يمكن أن يكون الإرهابيون بنوا الملاجئ في عفرين بقدراتهم وحدها، من المستحيل أن تكون أنشئت دون دعم هندسي وتخطيط وتوجيه من قبل دولة ما".
وبيّن رئيس الأركان التركية أن عملية "غصن الزيتون" شملت مساحة ألفي كيلومترمربع، وأن القوات المشاركة فيها ستصل حتى بلدتي "نبل" و"الزهراء" الخاضعتين لسيطرة النظام السوري.
ولفت أكار إلى بدء عودة السكان إلى المناطق المحررة من الإرهاب في عفرين، وأن قوات بلاده تواصل جهودها لضمان أمن المنطقة على أعلى المستويات وعلى وجه السرعة.
وبيّن أن قوات "غصن الزيتون" "رصدت تجوّل الإرهابيين بأزياء مدنية في عفرين، وبذلك قام أنصارهم بنشر صور القتلى على أنهم مدنيين بهدف تشويه الجيش التركي الذي اتخذ كافة التدابير لمنع تضرر أي مدني".
وأوضح أن القوات التركية نشرت في عفرين حوالي 150 ألف رسالة لإرشاد المدنيين إلى الابتعاد عن الإرهابيين، باللغات العربية والكردية، ودعت القوات التركية المسلحين إلى الاستسلام.
وكشف أكار عن أن القوات المشاركة في العملية حصلت على معلومات قطعية بشأن وجود مركز قيادة لـ"الإرهابيين" في أحد مباني عفرين، ولكنها لم تقصفه بسبب وجود عائلة تملك 12 طفلا في الطابق العلوي، وتعاملت مع الوضع بوسائل أخرى.
فيما أشار رئيس الأركان إلى مقتل 49 جنديا تركيا خلال العملية العسكرية "التي كشفت دعما عسكريا ضخما للإرهابيين، يستحيل نفيه من أي دولة".
اقرأ أيضا: كاتب تركي: أنقرة قادرة على إعادة تشكيل الصراع إيجابا بسوريا
وتطرق إلى جهود بلاده في ضمان أمن المدنيين في "المناطق المحررة" ضمن عملية "درع الفرات" (أغسطس/ آب 2016 ومارس/ آذار 2017) شمال سوريا.
وأكّد أكار عودة أكثر من 130 ألف مدني سوري إلى أراضيهم "المحررة من الإرهاب والتي عادت فيها الحياة إلى طبيعتها" في إطار "درع الفرات".
وفي ما يتعلق بالتحركات في إدلب، قال أكار إن الجيش التركي أنشأ عددا من نقاط المراقبة بموجب الاتفاق بين تركيا وروسيا وإيران، في إطار جهوده لمنع تضرر المدنيين في المنطقة.