بدأت عمليات إجلاء المئات من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من بلدة
حرستا في
الغوطة الشرقية اليوم الخميس بعد تقديم القوات الروسية ضمانات للمقاتلين.
وبحسب نشطاء سوريين فإن نحو 30 حافلة أقلت 1500 شخص بينهم 400 من مقاتلي
المعارضة في حين وصلت حافلات أخرى بانتظار حمل المزيد من المقاتلين.
وقالت مصادر في النظام إن الدفعة الأولى من الحافلات غادرت باتجاه إدلب
شمال سوريا وستستكمل عمليات النقل خلال وقت قصير.
وتوصلت المعارضة مع النظام إلى اتفاق بإجلاء المقاتلين وعائلاتهم بضمانة
روسية بعد اقتراب قوات النظام والمليشيات المتحالفة معه إلى مشارف حرستا بعد
قصف
عنيف استمر قرابة شهر.
ويتضمن الاتفاق إجلاء قرابة 8 آلاف شخص من حرستا من ضمنهم بما في ذلك عناصر
من المعارضة مع عائلاتهم إلى مخيمات النازحين في إدلب.
وقال رئيس المجلس المحلي لمدينة حرستا حسان بيروتي إن الاتفاق الذي تم
التوصل إليه يقضي بنقل المدنيين والمقاتلين الراغبين بالمغادرة إلى الشمال السوري.
وأوضح أنه بموجب الاتفاق سيتم نقل المرضى إلى ادلب أو إلى مستشفيات مختلفة
في دمشق بناء على طلبهم مع عدم المساس بأي مدني يريد البقاء في المدينة والسماح
بعودة المدنيين إلى منازلهم.
ولفت بيروتي إلى أن عملية
الاجلاء ستتم على أربعة مراحل.
وتتعرض الغوطة منذ قرابة الشهر إلى هجوم عنيف من طرف النظام السوري
والمليشيات المتحالفة معه وهو الهجوم الأشرس منذ انطلاق الثورة السورية قبل نحو 8
أعوام.
وعلى الرغم من إصدار مجلس الأمن قرارا بوقف إطلاق النار في سوريا وإدخال
مساعدات عاجلة إلى الغوطة وإخلاء المصابين إلا أن النظام السوري استمر في قصف
أنحاء الغوطة بكافة أنواع الأسلحة ووردت العديد من التقارير التي تفيد باستخدام
غازات سامة في بعض المناطق.