أكد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس على أن بلاده "ستنهي الحرب باليمن مع ضمان أمن دول الجزيرة العربية"، داعيا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبشكل عاجل لبدء التحرك لايجاد حل سياسي.
وردا على سؤال من الصحفيين في بداية المحادثات عما إذا كان سيناقش قضية سقوط خسائر في صفوف المدنيين في اليمن قال ماتيس "نحن نسعى إلى إنهاء الحرب، هذا هو الهدف النهائي. وسوف ننهيها بشروط إيجابية لشعب اليمن وأيضا مع تحقيق الأمن لدول شبه الجزيرة".
وقال ماتيس معبرا عن الدعم القوي للرياض "علينا أيضا إحياء الجهود بشكل عاجل للبحث عن حل سلمي للحرب الأهلية في اليمن ونحن ندعمكم في هذا الصدد".
وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها الحديث بجدية حول ملف اليمن خلال زيارة ابن سلمان لواشنطن والتي تستمر لاسبوعين متواصلين .
وباتت الحرب السعودية باليمن إحدى أكبر الملفات الشائكة والمحرجة للرياض، بالنظر لصدور تقارير حقوقية ودولية عدة، عن وقوع عمليات قتل وانتهاكات جسيمة وحصار من التحالف العربي الذي تقوده السعودية ، وسط توقعات بعودة ولي العهد السعودي من زيارته حاملا مقترحات لحل الأزمة .
وطالب ماتيس ولي العهد السعودي اليوم الخميس بضرورة "إيجاد حل سياسي لحرب اليمن" معبرا عن أمله في نجاح جهود السلام التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن.
اقرأ أيضا : الغارديان: هذا ما على بريطانيا وأمريكا فعله تجاه كارثة اليمن
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في اليمن في 2015 ضد الحوثيين الموالين لإيران الذين أجبروا حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا على الخروج من البلاد. وسقط في الحرب الأهلية ما يقدر بنحو عشرة آلاف شخص.
وعين الأمين العام للأمم المتحدة هذا العام الدبلوماسي البريطاني السابق مارتن غريفيث مبعوثا جديدا لليمن ليحاول التوسط في التوصل إلى السلام.
وأشاد ماتيس بالسعودية بسبب "الكميات الكبيرة من المساعدات الإنسانية" التي قدمتها للمدنيين في اليمن. وقال التحالف بقيادة السعودية هذا العام إنه سيخصص 1.5 مليار دولار للمساعدات الإنسانية لليمن.
وتسببت الحرب في تشريد أكثر من مليوني شخص ودفعت البلاد، التي كانت بالفعل الأفقر في شبه الجزيرة العربية، إلى حافة مجاعة واسعة الانتشار فيما أصيب نحو مليون شخص بالكوليرا.
ورفض مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء قرارا يسعى لإنهاء دعم الولايات المتحدة لحملة السعودية في اليمن.
وصوت المجلس بأغلبية 55 مقابل 44 برفض القرار الذي سعى للمرة الأولى لاستغلال بند في قانون سلطات الحرب لعام 1973 يسمح لأي سناتور بطرح قرار حول سحب القوات المسلحة الأمريكية من أي صراع لم تحصل على تفويض من الكونغرس للمشاركة فيه.
اقرأ أيضا : واشنطن بوست: لماذا تجنب ترامب اليمن بلقاء ابن سلمان؟
وتبع التصويت المواقف الحزبية إلى حد كبير على الرغم من تصويت عدد قليل من الديمقراطيين مع أغلبية الجمهوريين بالرفض فيما أيد عدد قليل من الجمهوريين تأييدا مساعي إصدار قرار بإنهاء دعم الحملة.
وخلال نقاش في مجلس الشيوخ قبل التصويت وصف بعض داعمي الإجراء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في اليمن بأنه "كارثة إنسانية" ألقوا بالمسؤولية عنها على السعوديين.
وتقدم الولايات المتحدة دعما بإعادة تزويد طائرات بالوقود والمعلومات المخابراتية للتحالف الذي تقوده السعودية.
وقبل بدء اجتماعه في البنتاجون، الذي تأخر 30 دقيقة بسبب تأخره في الوصول، قال الأمير محمد إن البلدين يعملان معا في مواجهة عدد من التهديدات.
وقال ولي العهد "بقيادتكم ياسيادة الوزير تطور العمل بشكل هائل بين وزارتي الدفاع... وسنعمل على هذا... بشكل مستمر".
ورحب الرئيس دونالد ترامب ترحيبا حارا بالأمير خلال اجتماع في البيت الأبيض هذا الأسبوع ونسب الفضل في تعزيز فرص العمل الأمريكية إلى صفقات أسلحة مع المملكة.
الكونغرس مع الحرب باليمن والبيت الأبيض يؤكد الخطر الحوثي
فضائية تابعة لنجل صالح تطلق حملة تطالب بتسليم جثمان والده
ماتيس يدافع عن الدعم الأمريكي للتحالف العربي في اليمن