سَخِرَ نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، من الطريقة التي تم بها اعتقال مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم24"، معتبرا أن النساء المشتكيات قد "استُعملن أو ساهمن في اغتصاب رجل".
وقال الريسوني في مقال رأي اختار له عنوان "قضية بوعشرين: فضائح جنسية أم فضائح سياسية؟"، نشره على الموقع الإلكتروني الرسمي لأحمد الريسوني.
وأضاف الريسوني: "منذ أن اعتقل المحلل السياسي والصحفي اللامع توفيق بوعشرين وأنا أتابع هذه القضية الغريبة العجيبة. أتابع أطوارها عبر وسائل الإعلام، أستمع إلى تعليقات الناس واستنتاجاتهم، أتأمل في ما أقرا وأسمع".
وتابع: "أول ما لفت انتباه الناس وصدمهم هو الأخبار المتلاحقة حول طريقة الاعتقال وما رافقها من أعمال لوجيستية واستباقية واحتياطية، سريعة ومباغتة ومنسقة، تشبه تلك التي تكون في العمليات العسكرية الخطيرة".
وزاد: "وقد كان من أوائل ما سمعته من تعليقات، تعليق ساخر لأحد الجيران حين قال لي: يبدو أنهم قد عثروا على أسامة بن لادن في الدار البيضاء، فقلت له: أظن أنه أبو بكر البغدادي، الذي تحدثت بعض المصادر بأنه قد تسلل مؤخرا إلى شمال أفريقيا".
وأفاد بأنه "في الصباح تأكد أن العملية كلها إنما تتعلق برجل مدني أعزل، ليس له لا أتباع ولا أنصار، ولا مليشيات، ولا حراس خصوصيون!".
ومضى يقول: "توالت بعد ذلك المفاجآت وتواصلت حالة الاستنفار والتعبئة، وتكثفت التدابير والأساليب الخارقة للعادة، وليست الخارقة للقانون فحسب، فتأكد للخاصة والعامة أننا أمام قضية غير عادية. وحتى لو قلنا إنها قضية سياسية، فهذا لا يكفي، بل هي قضية سياسية فوق عادية؟!".
وأوضح أنه "منذ تفجرت قضية بوعشرين وأنا أستجمع كل ما يمكنني التحلي به من صبر وتصبير، وتريث وتأنٍّ، في انتظار أن ينقشع الغبار وأفهم أكثر وأفضل، فلم أفهم إلا ما هو أسوأ وأقبح. وقد استهلكت كل رصيدي ومدخراتي من الغفلة والتغافل والتبلد، وحاولت استعمال أقصى ما يمكن من السذاجة وحسن الظن بما يتردد على ألسنة الادعاء العام والادعاء الخاص الموازي له… ومع ذلك عجزت عن تصديق ما يقال عن بوعشرين وقضيته".
وقال: "وبناء على قول حكماء الصوفية (أَلْسِنَةُ الْخلق أَقلَام الحق)، فقد أَنْصَتُّ كثيرا – وما زلت أُنصت – إلى عامة الناس، رجالا ونساء شيبا وشبابا، فلم أجد إلا من يجزم أن القضية (مخدومة) وفيها (إنَّ)، ولم أجد أحدا يصدق الروايات الرسمية أو يحملها على محمل الجد..".
واستطرد: "مما زاد الطين بلة والطَّبلَ رنة، أن أحزابا سياسية ومنظمات نسوانية التحقت بقوات التحالف المناهض لبوعشرين، وانخرطت في المعركة ضد شخص يقال لنا في جميع الشرائع والقوانين: إنه بريء حتى تثبت إدانته بحكم قضائي نهائي نزيه ومستقل".
وختم مقاله قائلا: "أما النسوة اللاتي يتم إخفاؤهن في القاعة المغلقة، فمن المؤكد الآن أنهن قد ساهمن أو استُعملن في اغتصاب رجل: في أمنه وعِرضه وحريته وكرامته ومهنته. أما هل تعرضن هن للاغتصاب؟ وهل تم الاتجار بهن؟ فهذا ما زال في طور (الادعاء)، وينتظر حكم القضاء والقدر".
بعد الجدل.. السعودية تفتح تحقيقا في "بيع" الخادمات المغربيات
العدل الأوربية "تصفع" المغرب وتستثني الصحراء من اتفاقية الصيد
عملية جراحية للعاهل المغربي في باريس