علق وزير التعليم السعودي، أحمد العيسى، على الهجوم العنيف الذي شنه ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، على جماعة الإخوان المسلمين، وقوله إنها لا تزال متغلغلة داخل المنظومة التعليمية.
العيسى، في تصريحات صحفية، قال إن "ما أشار إليه سموه حقيقة لا تقبل النقاش"، قائلا إن "بعض رموز الجماعة الذين هربوا من مصر في الستينات والسبعينات، أثروا على بعض المسؤولين والمشرفين والمعلمين في الوزارة".
وأضاف: "ساهموا في صياغة المناهج الشرعية، ونظموا النشاطات الطلابية وفق منهج الجماعة المنحرف، ولم يتنبه الغيورون على الدين والوطن إلى خطر الجماعة إلا في وقت متأخر، حيث بدأت الجهود، ولا تزال، لتخليص النظام التعليمي من شوائب منهج الجماعة".
واستعرض العيسى جهود وزارة التعليم في "محاربة الفكر المتطرف"، من خلال "إعادة صياغة المناهج الدراسية، وتطوير الكتب المدرسية، وضمان خلوها من منهج جماعة الإخوان المحظورة، ومنع الكتب المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين من جميع المدارس والجامعات، كذلك إبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة أو فكرها أو رموزها من أي منصب إشرافي أو من التدريس، والتوعية بخطر فكر الجماعة من خلال الأنشطة الفكرية في الجامعات والمدارس".
وألمح العيسى إلى أن "استئصال فكر الجماعة المتطرف يحتاج إلى جهد متواصل، وإلى يقظة واهتمام من كافة مسؤولي الوزارة؛ نظرا لاختلاطه بغيره من المدارس الفكرية الإسلامية، وتخفّي بعض المتعاطفين مع الجماعة".
وكان ابن سلمان قال في حوار مع قناة "cbs" الأمريكية، قبل أيام، إن "مدارسنا تم غزوها من جماعات متشددة، كالإخوان المسلمين، وقريبا سيتم القضاء عليها، ولن تقبل أي دولة في العالم بأن يكون هناك جماعة متطرفة مسيطرة على النظام التعليمي".
اقرأ أيضا: ابن سلمان يفتح النار على "تيار الصحوة" ويتحدث عن ثروته
مواطن سعودي يقاضي وزارة التعليم بسبب صورة في المنهاج
ماي تستعد لاستقبال ابن سلمان بمقرها الريفي
عرض أزياء بالمدنية المنورة يثير جدلا بالسعودية والقناة توضح (شاهد)