وصل الرئيس السوداني عمر البشير، القاهرة منذ قليل، في أول زيارة لمصر منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2016، على رأس وفد سوداني رفيع المستوى.
وكان في استقبال البشير بمطار القاهرة الدولي، رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وتأتي زيارة البشير للقاهرة، التي تستغرق يوما واحدا، بعد انفراج التوتر في العلاقات المصرية السودانية وعودة السفير السوداني إلى القاهرة في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكانت الخرطوم استدعت سفيرها لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم في كانون الثاني/ يناير على خلفية نزاع على السيادة على مثلث حلايب وشلاتين الحدودي وخلاف في وجهات النظر بشأن ملف سد النهضة الإثيوبي.
وأعلنت سلطات مطار القاهرة الدولي، اليوم الاثنين، أنها أعلنت حالة الطوارئ بالمطار، وفتحت استراحة رئاسة الجمهورية لاستقبال الرئيس السوداني.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن لقاء السيسي، بالبشير يأتي في إطار مواصلة التشاور بين الرئيسين، وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين في كل المجالات، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين المصري والسوداني الشقيقين.
وتعول القاهرة والخرطوم على القمة المرتقبة اليوم بين السيسي والبشير في حلحلة عدد من الملفات الشائكة والقضايا الخلافية بين البلدين.
اقرأ أيضا: أول زيارة للبشير إلى مصر بعد انفراج العلاقات
وكانت الآلية الرباعية للخارجية والمخابرات بين البلدين عقدت أول اجتماعاتها في القاهرة، وتم طرح المسائل المتعلقة بين البلدين الأمنية والسياسية والاقتصادية، وزار اللواء عباس كامل القائم بأعمال المخابرات المصرية الخرطوم مؤخرا.
من جانبه قال سفير مصر لدى السودان، أسامة شلتوت، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مباحثات السيسي والبشير ستتناول تفعيل كل مسارات التعاون الثنائي وسبل تخطي العقبات التي تعتريها، والمضي قدما نحو مزيد من توطيد وترسيخ التعاون القائم بين البلدين الشقيقين.
وأكد أنه سيتم التشاور حول التحديات التي تواجه البلدين في محيطهما الإقليمي وكيفية مجابهتها، وكذا التنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن هذه القمة هي رقم 21 بين قيادتي البلدين منذ تقلد السيسي مقاليد الحكم، والتي بادر بها بزيارة السودان في أول جولة خارجية له.
وأوضح أن هذه الزيارة تأتى استكمالا للقمة التي عقدت بين السيسي والبشير في يناير الماضي في أديس أبابا، والتي اتفق خلالها على عقد اجتماعات اللجنة الرباعية بين البلدين بالقاهرة، والتي ضمت وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات بالبلدين، وأفضت إلى حل الكثير من الملفات، وساهمت بفاعلية في تعزيز التعاون القائم بين البلدين في شتى المجالات.
وتابع شلتوت بأن "اجتماعات وزيري الخارجية الأخيرة بالقاهرة على هامش اجتماعات وزراء خارجية جامعة الدول العربية، وأيضا اجتماعات لجنة التشاور السياسي الدورية برئاسة وزيري الخارجية، بالإضافة إلى زيارة اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة بالإنابة للخرطوم مؤخرا، عززت ووطدت العلاقات الاستراتيجية بين البلدين".
وأشار سفير مصر لدى السودان، إلى أنه من المقرر عقد الدورة الثانية للجنة الرئاسية المشتركة بالخرطوم خلال العام الحالي، موضحًا أن الدورة الأولى عقدت بالقاهرة خلال الفترة 3- 5 أكتوبر 2016 على المستوى الرئاسي بعد أن تم ترفيعها.
أول زيارة للبشير إلى مصر بعد انفراج العلاقات
مسؤول بالحزب الحاكم السوداني: لا وجود لقيادات إخوانية ببلادنا
حديث عن خداع فرنسي لمصر بصفقة الرافال.. ما علاقة أمريكا؟