كشفت صحيفة هآرتس بعضا من مداولات اجتماع واشنطن الذي بحث مستقبل الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقال أمير تيفون مراسلها السياسي في تقرير ترجمته "عربي21" إن مقاطعة الفلسطينيين للقاء؛ لم تمنع مشاركة إسرائيل وبعض الدول العربية لبحث أزمة قطاع غزة في نقاشات شهدها البيت الأبيض، حيث أن ممثلين عن 19 دولة شاركوا في الاجتماع، فيما التزم الفلسطينيون بالقرار الذي اتخذته السلطة الفلسطينية بمقاطعة الإدارة الأمريكية عقب قرار الرئيس دونالد ترامب الخاص بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر.
وأضاف أن مندوبين عن مصر والأردن ودول عربية أخرى لا تربطها علاقات رسمية مع إسرائيل شاركت في اجتماع واشنطن مثل: قطر، السعودية، الإمارات، البحرين، عمان، فيما مثل إسرائيل الجنرال يوآف مردخاي منسق شؤون المناطق الفلسطينية في الحكومة الإسرائيلية، ومثل باقي الدول دبلوماسيين من درجة متوسطة، بجانب مشاركة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لكن المشارك الأبرز كان جاريد كوشنر صهر ترامب ومستشاره الخاص.
وكشف تيفون أن بداية اللقاء شهدت حديثا لمبعوث ترامب لعملية السلام غيسون غرينبلات جاء فيه أنه يأسف لعدم مشاركة السلطة الفلسطينية في هذا اللقاء، مع العلم أنه اجتماع لا يتحدث في السياسة، بل يركز حديثه على الصحة، والظروف المعيشية، لسكان غزة وباقي الفلسطينيين، وهو من أجل مصر وإسرائيل.
اقرأ أيضا: هكذا علق سفير فلسطين على المؤتمر الأمريكي لدعم غزة
وأضاف: "هدف اللقاء هو العثور على حلول عملية لمشاكل غزة المتلاحقة، ومن أهمها المياه، الكهرباء، البطالة، والأمن، مؤكدا أنه قام بعدة زيارات لحدود قطاع غزة في الأشهر الأخيرة، والتقى إسرائيليين يقطنون هناك، كما التقى بفلسطينيين دخلوا إسرائيل لأهداف علاجية ودراسية وتجارية، ووجدتهم يحلمون بأوضاع إنسانية أفضل، وفي المقابل رأيت أنفاق حماس التي تحفرها لتنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين، وشظايا الصواريخ التي تطلقها الحركة باتجاه إسرائيل.
هآرتس قالت إن هذا الاجتماع يعقد عقب تحذير أعلنه قائد الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت من وصول قطاع غزة لحافة الهاوية، ما يقرب من فرص المواجهة العسكرية في العام الجاري 2018، رغم أن الطرفين غير معنيين بها، ما يتطلب من إسرائيل العمل على عدة مسارات لمنع انهيار القطاع.
والتقى ممثلون عن السلطة الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة في يناير ببروكسل في اجتماع طارئ للدول المانحة للفلسطينيين، عرضت إسرائيل خلاله خطة لترميم الوضع الإنساني في القطاع، وعلى رأسها إعادة بناء البنى التحتية المتعلقة بالمياه المحلاة، الكهرباء، والغاز، وتطوير المناطق الصناعية في منطقة "إيرز" شمال القطاع، وهي خطة تصل كلفتها مليار دولار، وطلبت من المجتمع الدولي تمويلها.
القناة الإسرائيلية العاشرة نقلت في تقرير ترجمته "عربي21" عن غرينبلات قوله إن العثور على حلول لأوضاع غزة بات أمرا ملحا وطارئا لأسباب إنسانية، لأن تبعات هذه الظروف الصعبة ستترك آثارها على الوضع الأمني لمصر وإسرائيل، كما ستؤثر على فرص التوصل إلى سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين، سواء أولئك القاطنين في قطاع غزة أو الضفة الغربية.
اقرأ أيضا: الأمريكيون يتدربون مع الإسرائيليين على قتال الأنفاق بغزة
وأضاف: "نعبر عن رضانا من حجم الدول المشاركة في الاجتماع، ويبقى التحدي متمثلا في طبيعة الأفكار التي ستطرح على الأرض، ويكون تطبيقا متحققا فعليا، في ظل الحقيقة الماثلة بأن الفلسطينيين في غزة لا زالوا يعيشون تحت سيطرة حركة حماس".
ودعا غرينبلات لإعادة قطاع غزة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية التي فقدتها عام 2007، وطالب حماس بإعادة جثامين الجنود الإسرائيليين الذين تحتجزهم منذ حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014.
لماذا تصر إسرائيل على احتجاز جثامين شهداء فلسطين؟
خبير إسرائيلي: عباس سيلتف على القانون لمنع دويك من خلافته
محكمة إسرائيلية تمنع تسليم جثمان شهيد من غزة