قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن قوات بلاده توشك على دخول مدينة عفرين شمالي سوريا، لاستعادتها من وحدات حماية الشعب السورية، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني.
وأضاف أردوغان، في كلمة له خلال فعالية في المجمع الرئاسي بأنقرة، أن قوات بلاده بصدد الدخول إلى المدينة السورية من أجل "تسليمها لأصحابها الأصليين"، في إطار عملية "غصن الزيتون".
وتابع: "مع كل شبر يتم تحريره من الإرهابيين، يقوم جنودنا مع الجيش السوري الحر بإنقاذ مستقبل شعوب المنطقة".
اقرأ أيضا: الجيش التركي يعلن تطويق مدينة عفرين السورية بالكامل
وأكد الرئيس التركي حرص بلاده على سلامة المدنيين خلال العملية، وقال: "لو لم يكن لدينا ذلك الحرص لسقطت عفرين منذ زمن طويل".
وأشار أردوغان إلى أن عدد المسلحين الأكراد الذين تم تحييدهم خلال العملية بلغ 3400 "إرهابيّا"، وأضاف أن "قناع التنظيم الإرهابي (ب ي د)، قد سقط، بعد أن أوغل في دماء الأطفال واستخدم المدنيين كدروع بشرية".
وقال: "يتم حاليا فضح الوجه الوحشي والقاتم والقاتل للإرهابيين، الذين جرت العادة على تسويقهم في الإعلام الغربي كرموز للنضال".
وتابع: "سنطهر عفرين ومنبج وشمال سوريا من قطعان القتلة، دون التنازل عن قيم الإنسانية والعدل والرحمة، ودون إيلاء أي اهتمام للدعاية السوداء التي تستهدفنا".
وشدّد: "بإذن الله سيتم تمزيق الكفن الذي يتم حياكته لمنطقتنا بذريعة تنظيم داعش الإرهابي، بفضل دعاء شعبنا وكفاح جنودنا الأبطال".
اقرأ أيضا: تقدم تركي جديد بعفرين وعمليات فرار باتجاه قرية نبل في حلب
وأضاف: "في الوقت الذي تسعى فيه بعض الجهات للتغذي على دماء ودموع المظلومين؛ عملت مؤسسات الدولة التركية على إبراز الوجه المشرق للإنسانية جمعاء، بدءا من سوريا وصولا إلى العراق".
وأعلن الجيش التركي، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، تطويقه لمدينة عفرين بالكامل، منذ ليل الاثنين.
وفتحت القوات التركية، والجيش السوري الحر، ممراً لتسهيل خروج آمن للمدنيين من مدينة عفرين، بعد أن تم تطويق مركز المدينة.
ومنذ 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، في إطار "غصن الزيتون"، المواقع العسكرية للمسلحين الأكراد في عفرين.
الرئاسة التركية: هكذا تصدت قواتنا لمحاولة النظام دخول عفرين
قصف تركي لقوات موالية للأسد على أطراف عفرين (شاهد)
أردوغان يصعّد في عفرين بأوامر تطويق مركزها.. ما هدفه؟